عبَّر عدد من المشاركين في ورشة عمل «المرأة البحرينية والمشاركة السياسية» عن قدرة المرأة البحرينية على تولي المناصب القيادية والسياسية، كونها عنصراً وعضواً فاعلاً وجديراً بذلك في المجتمع البحريني، ومكملاً للرجل.
وأكد المشاركون ضرورة أن تستقل المرأة برأيها حينما تمارس حقوقها السياسية، سواء كانت مرشحة أو ناخبة، مع مراعاة إبعادها عن أي ضغوط أسرية أو فكرية، وهو ما ينتج عنه سلامة وصحة تمثيل الشعب في مجلس النواب.
وقال عضو مجلس الشورى محمد المسلم إنه -ومن واقع تجربته الشخصية- يرى أن المرأة العضو في مجلس الشورى -على اختلاف تخصصاتها- برعت وأبدعت وتفانت في المجال التشريعي، ووظفت تخصصها بما يخدم العملية التشريعية في مملكة البحرين، وبما ينعكس على أداء المجلس بشكل عام، وتبادل الخبرات بين جميع الأعضاء.
وأشار المسلم إلى أنه «على المستوى الشخصي، فإنني أشجع وأدعم وصول المرأة إلى مجلس النواب، ونتمنى أن نرى عدداً أكبر مما هو موجود حالياً، مع ضرورة أن تتغير بعض المفاهيم الخاصة بدعم المرأة للمرأة، أو تلك ذات الصبغة الدينية».
أما عضو مجلس الشورى عبدالجليل العويناتي فقد رأى أن دعم المرأة من خلال الحرص على أن تكون موجودة في مجلس الشورى هو تأصيل للمنهج الديمقراطي السليم المتبع في مملكة البحرين.
وقال «لقد خطت المرأة خطوات كبيرة خلال الأعوام الماضية، وسرنا كثيراً أن تدرجت المرأة في تولي المناصب الكبرى، وهذا التقدير الكبير الذي تكنه مملكة البحرين للمرأة مستمد من روح الشريعة الإسلامية، فقد كانت المرأة ومنذ بزوغ الإسلام عوناً للرجل في عمله وغزواته».
كما امتدح العويناتي الدور اللافت والجبار الذي تقوم به أعضاء مجلس الشورى من السيدات، مؤكداً أن المرأة في مجلس الشورى هي صاحبة صوت قوي، وقد تأتى ذلك من خلال مساندة زميلها الرجل، وهي جهود مقدرة وتصب في نهاية المطاف لما فيه خير ومصلحة الوطن والمواطنين.
وعلى صعيد متصل، يرى الكاتب الصحافي عبدعلي الغسرة أن المشاركة السياسية للمرأة ضرورة سياسية ومجتمعية في آن واحد، مشيراً إلى ضرورة إبعاد كافة الضغوط النفسية التي قد تؤثر على المرأة في ممارسة هذا الحق، سواء كانت إعلامية أو قانونية أو مجتمعية.
وقال إن «المرأة حتى تمارس دورها بشكل طبيعي في المجتمع لابد أن تؤمن بأن دورها لا يأتي إليها، بل هي التي يجب أن تسعى إلى تحقيق ما تصبو إليه، وتعمل من أجله، وليس وحدها طبعاً، بل باشتراكها مع مكونات المجتمع الأخرى من والأفراد مؤسسات المجتمع المدني».
وأوضح أن تاريخ العالم، لاسميا التاريخ العربي والإسلامي، مليء بالنماذج النسائية الرائدة في المجال السياسي، لافتاً إلى أن مملكة البحرين قدمت نماذج نعتز بها ساهمت بشكل كبير وفاعل وجاد في تطوير البلاد على مختلف الصعد. مؤكداً في الوقت نفسه أن على المجتمع إدراك دور المرأة، خاصة وأن دورها يعد مكملاً لدور الرجل.