دبي - أكد تقرير حديث أصدره بنك «باركليز»، أن 91% من أصحاب الثروات في منطقة الشرق الاوسط يتفقون على أن الفشل هو عامل إيجابي وأساسي لتحقيق النمو الاقتصادي، مقارنة بآراء 74% من أصحاب الثروات على مستوى العالم.
وفي مقارنة مع الاقتصادات الغربية، بيَّن أن أصحاب الثروات في منطقة الشرق الأوسط ينظرون إلى النكسات الاقتصادية بإيجابية ويظهرون مثابرة عالية ويتطلعون بشكل أفضل إلى الفوائد الناجمة عن هذه النكسات.
وينتشر اعتقاد لدى الغالبية العظمى من أصحاب الثروات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا بأن الفشل هو إيجابي وضروري لتحقيق النمو لاقتصادي، في حين تنخفض هذه الأرقام إلى 71% و69% في الولايات المتحدة وأوروبا.
ويقدِّم التقرير -الذي جاء بعنوان «إذا لم تحقق النجاح في البداية ... اتبع المواقف العالمية من التحديات العاثرة» وشمل استطلاعات آراء لأكثر مــــن 2000 فـــرد من أصحـــاب الثروات من كبار رجال الأعمال من العالم- دراسة عميقة حول مختلف الطرق التي يتبعها أصحاب الثروات في جميع أنحاء العالم حول تطلعاتهم واستجابتهم للنكسات الاقتصادية.
ويكشف التقرير أيضاً كيفية تقييم مختلف الثقافات والصفات المتعلقة بالمثابرة والتفاؤل والدور الذي يلعبه الحظ ونظرة رجال الأعمال إلى النكسات كنقطة انطلاق لتحقيق النجاح في المستقبل.
ويشير التقرير إلى أن أكبر نسبة من أصحاب الثروات في منطقة الشرق الأوسط، وتبلغ 81% تعتقد بأن فشل المساعي السابقة في مجال تنظيم المشاريع يزيد من فرص نجاح المشاريع الجديدة.
ويترسخ هذا الموقف من الفشل عندما سئل المشاركون في الاستطلاع في منطقة الشرق الأوسط عما إذا كانوا يرغبون في تعيين شخص خاض تجربة فشل في مشاريع الأعمال.
وبلغت نسبة الذين أكدوا هذا الخيار من السعودية 89%، وقطر 86% ومن الإمارات 61%. وفي أماكن أخرى من العالم أعرب، فقط 42% و 47% من أصحاب الثروات في المملكة المتحدة واليابان رغبتهم في تعيين شخص شهد تجربة مؤسسة فاشلة وينخفض هذا الرقم إلى 25% في موناكو.