عواصم - (وكالات): تراجعت حدة العنف أمس في قطاع غزة حيث سجل سقوط قذيفتين أطلقتا من قطاع غزة على الأراضي المحتلة دون وقوع إصابات، في حين توعد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الفصائل الفلسطينية معتبراً أن «الأمر لم ينته».
وقال شهود عيان فلسطينيون إن قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية سقطت على سطح منزل فلسطيني في منطقة شرق جباليا شمال قطاع غزة دون أن تسفر عن وقوع إصابات.
وأوضح الشهود أن أضراراً لحقت في المنزل الذي يعود لمواطن من عائلة التتري في منطقة تل الزعتر شرق جباليا. وفي وقت لاحق قال شاهد عيان إن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخاً باتجاه أرض خلاء دون أن يسفر عن وقوع إصابات. إلا أن الجيش الإسرائيلي نفى قيامه بأي نشاط في المنطقة. من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة دون تسجيل وقوع إصابات أو أضرار، ليصل بذلك إلى أكثر من 120 عدد الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية منذ بدء المواجهات السبت الماضي، تم اعتراض 6 منها عبر نظام «القبة الحديدية» المضاد للصواريخ بحسب الحصيلة الأخيرة للجيش الإسرائيلي. واستشهد ناشط فلسطيني من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس متأثراً بجروح أصيب بها بشظايا قذيفة إسرائيلية. وبذلك يرتفع إلى 7 عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران القوات الإسرائيلية في موجة التصعيد في العنف التي دخلت يومها الرابع رغم تهدئة هشة تم التوصل إليها بوساطة مصر.
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الفصائل الفلسطينية خلال لقاء مع مسؤولين عسكريين قائلاً إن «حماس والمنظمات الأخرى في غزة تتأثر بالهجمات المكثفة من الجيش الإسرائيلي. ولكن بالتأكيد فإن الأمر لم ينته بعد وسنقرر كيف ومتى سنتصرف في حال لزم الأمر».
وحذرت صحيفة يديعوت أحرونوت من «ثمن عملية في قطاع غزة» التي قد تؤدي إلى «إطلاق صواريخ على منطقة تل أبيب» واقترحت كبديل تكثيف «أساليب الانتقام».
ورأت الصحيفة أن «استئناف الاغتيالات والغارات الجوية والهجمات ضد القادة السياسيين في حماس وضد بنيتها التحتية وضد بيوت ومكاتب مسؤوليها هي جزء من الخيارات قيد الدرس».
وأعلنت الفصائل الفلسطينية وبينها حركتا حماس والجهاد الإسلامي استعدادها للالتزام بتهدئة حال توقف الهجمات الإسرائيلية.
من جانب آخر، وبعد أشهر من المماطلة، بدأت في رام الله الأشغال تمهيداً لفتح قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في السادس والعشرين من الشهر الحالي لأخذ عينات من جثمانه لفحصها، بحسب ما أعلنت مصادر مقربة من عائلته ومصادر رسمية فلسطينية.
وقال مصدر مقرب من عائلة الرئيس عرفات «بدأ العمل بإزالة طبقة الإسمنت والحجارة التي تحيط بقبر عرفات وسيستمر العمل لنحو 15 يوماً».
وأشار المصدر إلى أن هناك «مراحل عدة» لفتح القبر مشيراً إلى أنه لن يتم فتح القبر «إلا بوجود المحققين الفرنسيين والخبراء السويسريين والخبراء الروس الذين سيشاركون في التحقيق» حول أسباب وفاته.
من جهة أخرى، وبعدما كانت فرنسا تنشط في عام 2011 لانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة، بدلت الآن موقفها في وقت تستعد السلطة الفلسطينية لتقديم طلب بهذا الشأن في أواخر الشهر، لتكتفي بالمطالبة بـ «استئناف المفاوضات» في نزاع لم يعد من الأولويات على الساحة الدولية.
من جانبه، حض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الرئيس الأمريكي باراك أوباما على «انخراط أمريكي سريع» لإحياء جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وفقاً لبيان صادر عن الديوان الملكي.