بانكوك - (أ ف ب): حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة من «حالة طوارئ إنسانية متفاقمة» غرب بورما، داعية الدول المجاورة إلى فتح حدودها أمام الفارين من العنف الطائفي.
وقالت المفوضية في بيان إنها تشعر «بقلق بالغ بسبب مآسي القوارب التي وقعت مؤخراً في خليج البنغال» والتي فقد فيها العشرات بعد انقلاب قاربين. وأضاف البيان أن «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تدعو دول المنطقة إلى تعزيز تقاسم العبء في مواجهة هذه الحالة الإنسانية الطارئة المتفاقمة». وأدت أعمال العنف التي يرتكبها بوذيون ضد أفراد من أقلية الروهينجيا المسلمة إلى مقتل 180 شخصاً في ولاية راخين في بورما منذ يونيو الماضي، كما أدت إلى تشريد أكثر من 110 آلاف شخص آخرين معظمهم من الروهينيجيا. ورغم أن حدة التوترات خفت منذ اندلاع عمليات القتل الجديدة الشهر الماضي، تزايدت المخاوف من مصير الذين يتوجهون في قوارب مكتظة إلى الخارج سعياً للجوء. ويلجأ الروهينجيا منذ سنوات إلى بنغلادش وماليزيا ذات الأغلبية المسلمة طلباً للجوء. وقد أثار العنف تحذيرات من احتمال تدفق اللاجئين الفارين في قوارب تشكل خطراً على حياتهم.