ابتكرت شركة عالمية متخصصة في تصنيع وبيع الأثاث المنزلي طريقة غير مألوفة للترويج لمنتجاتها من خلال نشر مقطع فيديو يبدو كما لو أنه "تصوير سري" لمنزل البرتغالي جوزيه مورينهو، مدرب ريال مدريد الإسباني، وقد فوجئ بارتداء خادمته المنزلية لقميص النجم الأرجنتيني لونيل ميسي.
وانتشر مقطع الفيديو في شبكات التواصل الاجتماعي، وسط لغط كبير أحاط به، إذ اعتقد كثيرون أنه سري بالفعل، وقد سُرّب إلى شخص ما قام بنشره على موقع "يوتيوب"، بيد أن العديد من وسائل الإعلام الإسبانية أكدت أنه مجرد "دعاية" لا أكثر، وأن من يظهر في الفيديو هو "شبيه مورينهو".
ويظهر "شبيه مورينهو" في الفيديو الذي لا تتجاوز مدته الدقيقة والنصف، وهو يجري مكالمة هاتفية متجولاً في أرجاء منزله الدافئ والمريح وقد ارتسمت عليه علامات الود بعكس طبيعة "مورينهو الحقيقي" داخل الملاعب، قبل أن يبدأ بتحضير طعام الفطور وعصير البرتقال.
وفي مشهد لاحق يظهر شبيه مدرب الريال وهو يتجول حاملاً صحيفة يومية داخل المنزل، قبل أن يلتفت لخادمته المنزلية المنهمكة في تحضير الطعام لبقية أفراد العائلة، وحين تدير ظهرها يتبين أنها ترتدي تحت مئزر المطبخ قميصاً "برشلونياً" يحمل رقم مهاجم الفريق ليونيل ميسي، وهو أمر دفع "شبيه مورينهو" للابتسام والتصفيق لها، ليبدو متسامحاً جداً بعكس ما "يُروَّج" له عن المدرب البرتغالي.
وسعت الشركة من خلال هذه الطريقة المبتكرة والغريبة في الدعاية لمنتجاتها إلى إبراز الشخصية اللطيفة لمورينهو بفضل منزله الهادئ والجميل، والمزوّد بالأثاث الذي تبيعه الشركة في مختلف دول العالم.
لكن كثيرون فهموا رسالة الإعلان بشكل مغاير، إذ أعاد البعض نشر مقطع الفيديو تحت عنوان مختلف، جزم بأن من يظهر في الفيديو هو مورينهو الحقيقي، وقد اعتبر أنصار برشلونة أن الهوس بميسي وصل حتى إلى منزل المدرب البرتغالي عبر خادمته التي لم تتردد في ارتداء قميصه.
وفي المقابل شكّك معظم أنصار ريال مدريد في صحة الفيديو، في حين ترجم من صدّقه منهم ما ورد فيه بأنه تقليل من شأن لاعب برشلونة، لدرجة أن قيمته بلغت أن ارتدت "خادمة" قميصه، على حد قولهم، وذهب قطاع آخر من مشجعي الريال إلى القول أنه لو صدق ما جاء في المقطع فإن ذلك يؤكد "الديمقراطية" التي يتحلى بها مورينهو حتى في منزله، ومع ألد خصومه.