عواصم - (وكالات): أعلن المدعي العام الإيراني عباس جعفر آبادي اعتقال «العديد من الأشخاص» بسبب موت المدون الإيراني ستار بهشتي أثناء اعتقاله، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «ايسنا». وقال المدعي العام «جرى اعتقال العديدين». وأضاف «عندما علمنا بوفاة بهشتي، بدأنا تحقيقاً، ونأمل أن نعلن نتائجه خلال الأيام العشر المقبلة».
وأعلن المجلس الأعلى لحقوق الإنسان أنه «تم التحقيق في جميع جوانب القضية بشكل دقيق بناء على أمر خاص من رئيس القضاء آية الله صادق لاريجاني».
ويقول نشطاء المعارضة إن المدون ستار بهشتي تعرض للتعذيب وقتل في السجن لانتقاده النظام الإيراني على الإنترنت.
وكان بهشتي يحتجز في مركز الاعتقال كاهريزاك قرب طهران بعد توقيفه في 28 أكتوبر الماضي.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الأمن الإيرانية عشرات المشيعين في جنازة شاعر أحوازي، إثر مصادمات وقعت بين السكان العرب والشرطة وقوات الباسيج بالأحواز مركز إقليم خوزستان الذي تقطنه أغلبية عربية جنوب غرب إيران، وفقاً لقناة «العربية».
وذكرت المصادر أن الأمن الإيراني اعتقل، العشرات من المشاركين في مراسم تشييع الشاعر الأحوازي ستار الصياحي المعروف بـ»أبو سرور».
وأوضحت المصادر أن المئات من المواطنين شاركوا في مراسم تشييع لشاعر الذي توفي في ظروف غامضة بعد خروجه من السجن.
وأضافت المصادر أن ستار الصياحي الذي له أنشطه ثقافية ووطنية في المدينة اعتقل قبل أسبوعين وأرغمته السلطات على عدم المشاركة في أي مناسبة ثقافية وإلقاء قصائد حول عرب الأحواز.
وخلال مراسم التشييع التي دعا إليها النشطاء الأحوازيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أطلق المشاركون شعارات تطالب بحقوق عرب الأحواز وتؤكد مواصلة سبيل الشاعر لتحقيق مطالبهم.
وتشهد الأحواز بين فترة وأخرى سلسلة اضطرابات بين المواطنين والسلطات الأمنية أدت إلى مقتل العديد من الجانبين. ونفذت السلطات سلسلة إعدامات واسعة بحق عدد من النشطاء الأحوازيين بتهمة محاربة الله والرسول والمحاولة لانفصال الإقليم الغني بالنفط.
من جانب آخر، قالت وسائل إعلام إيرانية إن إيران كشفت النقاب عن نظم صاروخية ومدفعية جديدة في اليوم الثاني من مناورات عسكرية واسعة النطاق قال مسؤولون إنها تهدف إلى إرسال تحذير لأولئك الذين يهددون طهران.
وركزت المناورات «ولاية 4» التي جرت على مساحة شاسعة من الأراضي في النصف الشرقي للبلاد وسط توتر شديد بين إيران والغرب بشأن البرنامج النووي لطهران، على الدفاعات الجوية.
وقال رئيس إدارة الدفاع الجوي الإيراني فرزاد إسماعيلي إن نظم الصواريخ والمدفعية الثلاثة التي صنعت محلياً ستكون دعماً مهماً للدفاعات العسكرية الإيرانية.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن إسماعيلي قوله «النظام الصاروخي «يا زهراء 3» الذي يتعامل مع الأهداف المنخفضة محلي بالكامل وإيراني وصمم وانتج ليناسب الاحتياجات الداخلية».
وقال إن النظام الصاروخي الثاني الذي يحمل اسم «قادر» متنقل تماماً ويمكن نشره في أقل من 30 دقيقة بينما هناك نظام مدفعية جديد يمكنه تجنب رصد أجهزة المراقبة لدى العدو.
ونقل التلفزيون الحكومي عن إسماعيلي قوله «ستجري أهم عمليات إطلاق صواريخ في المناورات». وتأتي التدريبات العسكرية بعد أقل من أسبوع من قول البنتاغون إن طائرات إيرانية فتحت نيرانها على طائرة أمريكية غير مسلحة دون طيار فوق المياه الدولية بداية الشهر الجاري.
وقالت إيران إنها تصدت «لطائرة دون طيار» انتهكت مجالها الجوي.
والصواريخ التي تلقى معظم الاهتمام في الغرب هي تلك الأطول مدى ومن بينها «شهاب 3» التي يصل مداها إلى 1300 كيلومتر وهي قادرة على حمل رؤوس نووية إذا أمكن لإيران صنع قنبلة صغيرة بدرجة كافية.
من جهة ثانية، أظهرت رسالة حكومية أن هونغ كونغ ستتوقف عن السماح لـ19 سفينة مرتبطة بشركة الخطوط الملاحية لإيران برفع علمها في أحدث ضربة لتجارة طهران الدولية التي تستهدفها العقوبات. وأفادت رسالة من الإدارة البحرية في حكومة هونغ كونغ أن الإدارة سلمت إخطاراً إلى مالكي السفن التسعة عشرة.