لندن - (أ ف ب): أخلي أمس سبيل الإسلامي أبو قتادة المشتبه بضلوعه في الإرهاب بكفالة من سجن بريطاني مشدد الحراسة بعد قبول طعن تقدم به ضد ترحيله إلى بلده الأردن.
ومن المتوقع نقل أبو قتادة إلى منزله شمال غرب لندن حيث سيفرض عليه حظر للتجول لمدة 16 ساعة في اليوم، بحيث يغادر منزله فقط ما بين الساعة الثامنة صباحاً والرابعة بعد الظهر. كما سيتعين عليه ارتداء جهاز إلكتروني لتعقب مكان تواجده دائماً، وستفرض قيود على الأشخاص الذين يستطيع مقابلتهم.
وخرج أبو قتادة، الإمام المتشدد، من سجن لونغ لارتين وسط إنجلترا في عربة سوداء سارت بسرعة كبيرة، بحسب مشاهد عرضها التلفزيون.
ويقبع أبو قتادة الأردني من أصل فلسطيني، في السجون البريطانية منذ 7 سنوات، ويكافح ضد ترحيله إلى الأردن، كما أمضى معظم الفترة من 2002 وحتى 2005 تحت الإقامة الجبرية.
وحكم على أبو قتادة غيابياً في الأردن في 1998 بالأشغال الشاقة 15 عاماً بتهمة الضلوع في هجمات إرهابية.
وأمر القضاء البريطاني بالإفراج بكفالة عن أبو قتادة، الذي كان الساعد الأيمن في أوروبا لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وذلك بعد قبول استئنافه ضد تسليمه إلى وطنه الأردن الذي يطالب به لمحاكمته بتهمة التورط في مؤامرة.
ويعتبر القرار ضربة للحكومة البريطانية التي حاربت لسنوات من أجل ترحيل الداعية المتشدد إلى الأردن.
وصرح نائب رئيس الوزراء نيك كليغ أن الحكومة مصممة على ترحيل أبو قتادة.
وقال لتلفزيون آي تي في «نحن نعارض بقوة حكم المحكمة، وسنطعن فيه، وسنرفع القضية إلى الاستئناف».
وأضاف «نحن مصممون تماماً على أن نرى هذا الرجل يصعد في طائرة ويعود إلى الأردن، فمكانه ليس هنا».
وكانت وزيرة الداخلية تيريزا ماي صرحت أنها أمرت بترحيله بعد أن قدم لها الأردن ضمانات بأنه لن يتم استخدام أية أدلة تم الحصول عليها من رجلين آخرين من خلال التعذيب، أثناء محاكمته في الأردن.