ستخلو المواجهة الودية بين منتخبي هولندا وألمانيا لكرة القدم في أمستردام اليوم الأربعاء من لاعبين بارزين ومن الإثارة بعدما امتدت قائمة المصابين في الفريقين لتشمل أسماء كبيرة.
وسيفتقد الفريق صاحب الأرض الذي خسر أمام ألمانيا 3-صفر في مباراة ودية العام الماضي و2-1 في مرحلة المجموعات لبطولة أوروبا 2012 لقوة المهاجم روبن فان بيرسي وإبداع صانع اللعب ويسلي سنايدر.
أما ألمانيا فستلعب في غياب تسعة لاعبين بينهم باستيان شفاينشتايجر ومسعود أوزيل والهداف البارز ميروسلاف كلوزه.
ورغم إنها مباراة ودية فإن المواجهات بين الجارين الغريمين في كرة القدم تكتسب أهمية كبرى في ظل تعطش كل منهما للفوز وحدوث توتر في أرض الملعب.
وبين البلدين تاريخ لأحد أهم المنافسات في كرة القدم العالمية والتقيا في كل بطولة دولية بينها نهائي كأس العالم 1974.
وقال اوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني في أمستردام أمس الأول الإثنين “الوضع بالتأكيد ليس مثالياً في وجود هذه المشاكل.”
وأضاف “لكن هذه المباراة اختبار مهم وفرصة للمدربين لتجربة اللاعبين. رغم الغيابات في هذه المباراة فإننا لانزال قادرين على اللعب بطريقة جيدة.”
ولعب فان بيرسي مباراة كاملة ليقود مانشستر يونايتد للفوز 3-2 على استون فيلا يوم السبت الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز حين صنع هدف الفوز لزميله المكسيكي خافيير هرنانديز في الدقيقة 87 من ركلة حرة لكنه خرج من تشكيلة هولندا بسبب إصابة في الفخذ.
ويملك فان بيرسي 31 هدفاً في 71 مباراة دولية ويرجح أن يشغل كلاس يان هنتيلار الذي سجل 34 هدفاً في 59 مباراة مكانه في تشكيلة هولندا.
كما سيفتقد لويس فان جال مدرب هولندا جهود صانع اللعب سنايدر الذي لايزال يتعافى من إصابة في الفخذ.
ولم يلعب سنايدر مع انترناسيونالي الإيطالي منذ نهاية سبتمبر الماضي.
لكن فان جال سيتمكن على الأقل من إشراك باس دوست مهاجم فولفسبورج بعدما بدأ بطريقة رائعة مشواره في الدوري الألماني هذا الموسم مسجلاً أربعة أهداف.
ويعاني يواكيم لوف مدرب ألمانيا من صداع مماثل بعدما طالت الإصابات أوزيل صانع لعب ريال مدريد الإسباني وكلوسه أهم هدافي ألمانيا والمهاجم الوحيد في التشكيلة لينسحبا من التشكيلة.
وسيفتقد لوف جهود تسعة لاعبين بينهم ثلاثي الدفاع مارسيل شميلتسر وجيروم بواتنج وهولجر بادشتوبر.
واستدعى لوف عدداً كبيراً من اللاعبين صغار السن بينهم سفين بيندر والصاعد سيباستيان يونج بالإضافة إلى لويس هولتبي.
ويفترض أن تكون المباراة آخر فرصة هذا العام لينسي المنتخب الألماني جمهوره صدمة التعادل 4-4 مع السويد في تصفيات كأس العالم 2014 في برلين الشهر الماضي بعدما تقدم الفريق 4-صفر.
وتعرض لوف نفسه لضغوط شديدة منذ فشل الفريق في قبل نهائي بطولة أوروبا 2012 واتهمه البعض بالتساهل مع اللاعبين.