كتب محي الدين أنور:
أحرج وفد من الجاليات الأجنبية جمعية الوفاق في اجتماع أمس بسؤال ممثلي الجمعية عن الدور الحقيقي لقاسم ومنصبه. وقالت أمين عام اتحاد الجاليات بيتسي ماثيوسن لـ”الوطن” إن الوفد سأل ممثلي الوفاق عما “إذا كان قاسم رئيس جمعية أو رئيس حكومة ليدعو لتحقيق مستقل بالتفجيرات الأخيرة”، معتبراً أن دعوته “توحي بوجود حكومتين في البحرين”.
وفي حين ردت “الوفاق”، حسب بيتسي ماثيوسن، بأن قاسم زعيم روحي وليس سياسياً ولا يمثل الجمعية أو يتحدث باسمها، قال وفد الجاليات: “إذا كان عيسى قاسم زعيماً روحياً فلماذا يدعو للعنف بدل دعوة الجمهور لاحترام القوانين؟!” داعياً قاسم إلى الاشتغال بالدين وترك السياسة وتوجيه الجمعيات.
واعتبر وفد الجاليات، أمام الوفاق، تصريحات السفير الأمريكي لدى البحرين توماس كراجيسكي “تدخلاً أجنبياً في شؤون المملكة (..) وتشجيعاً على مزيد من الجرائم والهجمات ضد الأجانب المقيمين”. كما أسمع الوفد ممثلي الوفاق كلاماً عن إساءة السياسيين للمقيمين وحقوقهم وتهديد وظائفهم والاقتصاد الوطني عموماً، مطالباً الجمعية بوضع حد للعنف ودعوة أعضائها لاحترام القانون، والعمل من أجل الحوار مع الحكومة.
وكان فريق من الجاليات الأجنبية أبلغ عدداً من ممثلي الجمعيات السياسية في البحرين عزمه لقاء جمعية الوفاق لنقل رسالة من الجاليات إلى الجمعية يحملونها فيها المسؤولية عن أعمال العنف والإرهاب في البحرين.