قالت جمعية كرامة لحقوق الإنسان إن شاباً (24 عاماً) قضى يوم السبت الماضي جراء حادث سير متعمد نفذته مليشيات من المخربين بسبب اعتراض الشاب على الكتابات المسيئة للوطن والرموز على الجدران في بعض أحياء مدينة حمد دوار (19)، مشيرة إلى أن أهل الشاب أحمد راتب محمد علي تعرفوا على قاتل ابنهم إلا أن الشرطة لم تقبل تسلم البلاغ، فيما خرج تقرير الطبيب الشرعي ليؤكد أن الوفاة بعد يومين من الحادث كانت طبيعية.
ونقلت الجمعية، في بيان تلا زيارة لأهل المتوفى، قولهم إن «المتوفى أحمد كان في نوبة حراسة بمكان عمله في مدرسة سبأ الابتدائية للبنات يوم الخميس الماضي قبل أن يهاجمه ملثمون اعتدوا عليه بالسلاح الأبيض إلا أنه استطاع ردهم بعصاة كانت بحوزته وأصاب أحدهم فاضطروا للهروب»، مشيراً إلى أن «اليوم ذاته شهد ملاحقة سيارة من نوع (BMW) لأحمد وأخيه خالد قبل أن تقترب من أحمد بسرعة لتدهسه بشكل متعمد ما أدى لإصابة أحمد وانكسار المرآة اليمنى للسيارة».
وأضاف أهل المتوفى، بحسب بيان «كرامة» ، أن « أخو أحمد اتجه إلى المرور لتسجيل بلاغ إلا أن المعنيين هناك اكتفوا بتسجيل إفادة جانبية وطلبوا منه التوجه إلى الشرطة للإبلاغ عن حادث دهس متعمد»، مشيرين إلى أن «الشرطة بدورهم رفضوا تسلم أي بلاغ بالحادث» على اعتبار أنه مروري.
وأشاروا إلى أن «أخو المتوفى استطاع معرفة صاحب السيارة التي دهست أحمد وذهب إلى والد القاتل طالباً منه تسليم ابنه إلى الشرطة(..) قبل أن يتناهى لمسامع أخ المتوفى أن الشاب الذي قتل أحمد اعترف وجاهر بفعله وبرره بتبليغ المتوفى عنه أنه يكتب عبارات مسيئة على الجدران».
وقالت «كرامة» في بيانها إن «أحمد توفى بعد خروجه من المستشفى بـ24 ساعة (..) وتقرير الطبيب الشرعي أن الوفاة طبيعية يثير الاستغراب».
وأضافت أن «مركز الشرطة اتصلت بأخي المتوفى يوم الأحد 11/11/2012 بعد موته ، رغم أنهم رفضوا استلام البلاغ بالحادثة بحجة أنها تتبع المرور، فيما لم ترفع إدارة المرور تخطيط محل الحادثة إلا يوم الأحد بعد الوفاة».
وطالبت الجمعية باسم أهل المتوفى «الكشف عن حقيقة حادثة الدهس والتحقيق مع الجهات التي قصرت في مباشرة عملها فور وقوع الحادث»، مشيرة إلى أن وزارة التربية، وهي مكان عمل المتوفى، «لم تقم بواجبها بزيادة الحراسة أو التواصل مع ولي أمره بعد تغيبه وحتى بعد وفاته».