مصر تسحب سفيرها بتل أبيب احتجاجاً على عدوان غزة واجتماع طارئ للجامعة العربية غداً

عواصم - (وكالات): اغتالت اسرائيل أمس أحمد الجعبري القيادي البارز في كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس في غارة جوية على قطاع غزة في تصعيد غير مسبوق دفع القاهرة الى سحب سفيرها في تل ابيب بوقف غاراتها “فورا” محذرة من خطورة الوضع.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية على القطاع عن استشهاد 6 فلسطينيين آخرين وإصابة 40.
وتوعدت كتائب عز الدين القسام إسرائيل بـ “فتح أبواب جهنم” رداً على اغتيال الجعبري.
وأكدت إسرائيل مقتل الجعبري في غارة على سيارة مدنية في مدينة غزة فيما أكد أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس “استشهاد القائد أحمد الجعبري ومحمد الهمص في الغارة الإسرائيلية على السيارة في غزة”.
وقالت مصادر أمنية إن الهمص هو مرافق الجعبري وكان معه في السيارة المستهدفة.
وقالت حماس عبر مكبرات الصوت في مساجد غزة إنها “تنعي الشهيد قائد القسام أحمد الجعبري”.
وتوعدت كتائب عز الدين القسام في بيان رسمي إسرائيل بـ “فتح أبواب جهنم” رداً على اغتيال الجعبري.
وقالت الكتائب في بيان مقتضب إن “الاحتلال فتح على نفسه ابواب جهنم” وتابعت أنها “تزف أبرز قادتها احمد الجعبري وتتعهد بمواصلة طريق المقاومة”.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن الرئيس المصري محمد مرسي قرر أمس استدعاء السفير المصري في تل أبيب عاطف سالم وذلك على خلفية الغارات على غزة.
وأعلن المتحدث ياسر علي في تصريح بثه التلفزيون المصري أن مرسي قرر “استدعاء سفير مصر في إسرائيل” وطلب من وزارة الخارجية استدعاء السفير الإسرائيلي في القاهرة يعقوب أميتاى، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضاف أن “مرسي قرر توجيه مجهود مصر في الأمم المتحدة وذلك من خلال الدعوة لعقد جلسة طارئة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وقتل الأبرياء من الفلسطينيين”.
من جهته، أعلن مساعد الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن الجامعة ستعقد غداً اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية لبحث التطورات في قطاع غزة.
وقال بن حلي “تمت الدعوة إلى الاجتماع بناء على طلب مصر وفلسطين”.
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل “مستعدة لتوسيع” العملية في قطاع غزة في حال اقتضى الأمر.
وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية المصري محمد عمرو من تصعيد الوضع في قطاع غزة، مطالباً إسرائيل بالوقف “الفوري” لغاراتها على القطاع.
ودان عمرو في بيان تلاه المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية “سلسلة الغارات الجوية التي تقوم بها إسرائيل حاليا ضد قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد قائد كتائب عز الدين القسام التابعة حماس”. واعتبر أن “التصعيد الإسرائيلي في غاية الخطورة ويأتي في مرحلة حرجة تمر بها المنطقة”، محذرا “إسرائيل من مغبة التصعيد وما يمكن أن يكون له من انعكاسات سلبية على أمن واستقرار طقة”. من جانبه، أدان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الهجمات الإسرائيلية، وقال إن تلك الهجمات ينبغي ألا تمر دون عقاب.
بدوره، دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس التصعيد الإسرائيلي، وجاء في بيان من الرئاسة الفلسطينية نشرته وكالة وفا الرسمية ان “الرئيس محمود عباس دان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أدى حتى اللحظة إلى سقوط 7 شهداء و40 جريحا بينهم 8 أطفال و4 نساء”.
واوضح البيان ان عباس “طلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، عقد اجتماع طارىء لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير والعدوان الوحشي على أبناء شعبنا في قطاع غزة”. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن استعداده لتنفيذ عملية برية في قطاع غزة “إذا اقتضى الأمر” بعد اغتيال الجعبري. وفي السياق نفسه، أعلن الجيش الاسرائيلي انه استهدف “عددا ًكبيراً” من مواقع الصواريخ الطويلة المدى التابعة لحركة حماس بعد اغتيال الجعبري.
وقالت المتحدثة باسم الجيش افيتال ليبوفيتش انه “بعد إطلاق الصواريخ في الأيام الأخيرة، قرر رئيس الأركان بيني غانتز السماح باستهداف المنظمات المسلحة في قطاع غزة، حماس والجهاد الإسلامي ومنظمات اخرى” مضيفة أن “هذه هي البداية”. وأفادت وزارة الداخلية في حكومة حماس أن إسرائيل نفذت أكثر من 20 غارة جوية على أهداف في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين بينهم الجعبري.
من جهته أكد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” في بيان اغتيال الجعبري قائلاً “خلال عملية مشتركة بين جهاز الأمن الداخلي والجيش، استهدف احمد الجعبري القائد العام لجناح حماس العسكري في غزة”. وقال المتحدث باسم حكومة حماس في غزة طاهر النونو إن “إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائمها وعواقبها الخطيرة”.
وأضاف “نطالب المجتمع الدولي بوقف المجزرة بحق شعبنا الذي يحق له الدفاع عن نفسه”.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس إن “الاحتلال ارتكب جريمة خطيرة وتجاوز كل الخطوط الحمراء”.
من جهتها، طالبت جميعة المنبر الوطني الإسلامي في بيان قادة العرب والمسلمين باتخاذ خطوات جادة وفعالة لوقف العدوان الهمجي على غزة، ورفع الظلم عن المحاصرين في القطاع، مستنكرة الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة، التي تتسبب في قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات. من ناحية أخرى، وقعت 4 انفجارات في بلدة بني نتساريم بالارضي المحتلة بالقرب من الحدود مع مصر، ويعتقد بانها بسبب صواريخ أطلقت من صحراء سيناء بحسب ما اعلن مصدر أمني إسرائيلي. وفي سياق اخر، اقترحت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وثيقة “الإطاحة” بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في حال نجح المسعى الفلسطيني للحصول على وضع الدولة غير العضو في الأمم المتحدة في وقت لاحق الشهر الجاري. وهذه الوثيقة مسودة من المفترض تقديمها لوزير الخارجية افيغدور ليبرمان ليصادق عليها.