صدم الجميع يوم أمس ساعة تلقيهم رسالة هاتفية تقول -يعلن مطبـــــخ «...» عن بدء تســجيل طلبات جميع الولائم- وقد جاءتنا الكـــــثير من الاتصالات ممن استاؤوا من هذا الإعلان، كيف لا وفيه ازدراء وامتهان بخير البرية والورى، واستغلالاً تجارياً بشعاً بأعظم الأنبياء والمرسلين.
وقد يكون صاحب المحل حسن النية بهذه التسمية لمطعمه، ولكن نحــــن نحمل وزارة التجارة المسؤولية الكاملة لهذا الازدراء باسم نبي الأمة، فكيــف تم الموافقة على منح هكذا تسمية، ولصق اسم حبيـــب المؤمنين على مطعم، أهكذا يتم إجلال خير البشر وتقديره واحترامه؟.
ومن هنا فنحن نطالب وزير التجارة والمسؤولين بضرورة تشكيل لجــــنة لمعاينة كل الأسماء التي تحمل قدسية، وإلغاء تلك التسميات بأسرع ما يمكن احتراماً لقدسية تلك الأسماء ومكانتها في قلـــــــوب المسلمين، وقد تساقطت أنظارنا على عدة تسميات لمحلات متناثرة هنا وهناك والتي تستخدم أسماء العزة والجلالة والرسول الأعظم. فليس من المعقول من أمة تقدس وتحب رموزاً وأسماء وتقــــرنها بمهن أو إعلانات أو دعاية؟ وإلا اعتبر ذلك امتهاناً وازدراء لتلك الرموز.
سمعنا عن إحدى الأسر العريقة وجدت اسمها على محل لكي الملابس فتقدمت بشكوى للجهات المعنية حتى تم شطب الاسم، لأنها اعتبـــــرت أن لصق لقبها على محل صغير مغمور فيه امتهان لتلك الأسرة ومكانتــــــــها بالمجــــــتمع، فما بالكم أيها الكرام تضعون أسماء الباري ونبيه وأهل بيتـــه دعاية لمحلاتكم وسلعتكم وتجارتكم.
لجنة أصحاب الأعمال
عارف المـــــــلا