في مسجد بالعاصمة الليبية طرابلس يجلس عشرات التلاميذ الصغار ليحفظوا القرآن بنفس الطريقة التقليدية المتبعة منذ قرون.
يجلس التلاميذ في الأرض أمام شيخهم الذي يتلو آيات الذكر الحكيم فيكتبونها بأقلام البسط على ألواح خشبية ثم يرددونها مراراً إلى أن يحفظوها عن ظهر قلب.
ويقول المحفظون إن الطريقة التقليدية هي الأفضل لحفظ آيات الكتاب، وإن الحرية الدينية التي أعقبت سقوط نظام الحكم السابق في ليبيا ساهمت في انتشار حلقات التحفيظ بالمساجد.
وكان نظام العقيد معمر القذافي يمنع فتح المساجد ليلاً لتحفيظ القرآن ضمن إجراءات أمنية مشددة كانت تعتبر اجتماع أكثر من خمسة أشخاص مخالفة تعرض المجتمعين للاعتقال.
وأغلقت حكومة القذافي العديد من المعاهد الدينية في الثمانينات بزعم أن وجودها يساعد في انتشار الفكر المتطرف.
ويطالب محفظو القرآن في ليبيا بعد الثورة بإنشاء معاهد دينية تابعة للأزهر الشريف.