كتب- حذيفة إبراهيم:أكد رؤساء قادة الجمعيات السياسية المنضوية تحت الائتلاف، أهمية رفض الجمعيات الـ6 أعمال العنف، مشددين على أن لا حوار تحت أسنة الرماح.وقالوا خلال مؤتمر صحافي أقيم صباح أمس السبت في مقر جمعية ميثاق العمل الوطني في الحد إن:» ائتلاف الجمعيات السياسية هو «ائتلاف حقيقي قائم على منظومة من الأفكار التوافقية، التي انسجمت وشكلت خطاً سياسياً عاماً يمثل مكوناً أساسياً من مكونات الشعب البحريني، ويشكل رقماً صعباً لا يمكن الاستهانة به، مشيرين إلى أن صمت الجمعيات الـ6 عن العنف ربما يعني قبولها له، وأوضحوا أن التنازل عن مبدأ رفض العنف في الحوار جاء لتغليب مصلحة البحرين وإنجاح الحوار».وأشاروا إلى أن» الائتلاف ينظر إلى الأمور «بواقعية وعقلانية» ولا يريد الانجرار إلى مواقف سياسية تؤدي إلى التصعيد نحو «العنف والعنف المضاد»، كاشفاً عن وجود محاولات لجر الائتلاف إلى المواجهة، داعين إلى عدم استغلال الأطفال وأن يضعوا مصلحة البحرين نصب أعينهم، وإيقاف المتاجرة بالدماء لمنع تكرار ما حدث في 2011 مرة أخرى».وأضافوا أن الأحداث الماضية التي مرت بالبحرين، قبل سنتين تلقي على عاتقهم مسؤولية العمل بكل الوسائل من أجل إخراج البحرين من الأزمة والبحث عن حلول تمنع إعادة تكرارها في الأجيال القادمة».وأكدوا أن» بيانات الوفاق وباقي الجمعيات الـ6 فيها دعوة للخروج في التظاهرات التي يتبعها العنف، داعين تلك الجمعيات إلى العمل على إيقاف العنف إن كانت تدعي تمثيلها لتلك الفئة، وإلا فليعلنوا عدم استطاعتهم وبهذا فلا يحق لهم ادعاء التمثيل وقالوا إن خطاب علي سلمان المطالب بالمحاصصة مرفوض، ذلك أن الخطاب سيقود البلد لحرب أهلية».الائتلاف رقم صعبوقال المتحدث الرسمي باسم ائتلاف الجمعيات السياسية أحمد جمعة، إن:» ائتلاف الجمعيات السياسية هو «ائتلاف حقيقي قائم على منظومة من الأفكار التوافقية، التي انسجمت وشكلت خطاً سياسياً عاماً يمثل مكوناً أساسياً من مكونات الشعب البحريني، مشيراً إلى أن الجمعيات المنضوية تحت الائتلاف سارت في نهج التوافق الدائم وهو سر قوتها حيث شكلت رقماً صعباً لا يمكن تجاهله».وأوضح جمعة أن الائتلاف شارك في الحوار وطرح مسألة نبذ العنف على طاولة الحوار مع إدراكه التام بأن الجمعيات الـ6 لن توافق على ذلك، مستدركا أن تسجيل موقف ضد العنف هو الأهم، مضيفاً أن الجمعيات الـ6 رفضت في البداية نبذ العنف والوثيقة إلا أنها في الجلسة الثانية صمتت عن ذلك دون أن تبين موقفها، مؤكداً أن الصمت من علامات الرضا».وأشار إلى أن ما يجري على الساحة البحرينية من أعمال التصعيد والعنف التي يقف وراءها هدف سياسي سيلقي بظلاله على حوار التوافق الوطني.وقال إن الائتلاف ينظر إلى الأمور «بواقعية وعقلانية» ولا يريد الانجرار إلى مواقف سياسية تؤدي إلى التصعيد نحو «العنف والعنف المضاد»، كاشفاً عن وجود محاولات لجر الائتلاف إلى المواجهة.وأكد أن كل ما يجري على الساحة البحرينية هو «محل دراسة وتنسيق وتشاور بين الجمعيات السياسية في الائتلاف» وذلك كونهم يسيرون على منهج التوافق بين الجميع. وشدد على أن «الفاتح» لا يمكن تجاوزه أو المرور عبره كونه المكون الذي انطلق ولن يرجع إلى الوراء، وسيثبت موقفه في كل منعطف ومفصل، وسيواجه القضايا التي تعصف بالبلاد.وقال جمعة إن:» الائتلاف لم يستخدم لهجة شديدة ضد الجمعيات الـ 6 المعارضة وذلك مقارنة بما يحصل من تصعيد في الشارع، مشيراً إلى أن خطابات المعارضة فيها تحريض مباشر ورفع السقف الذي يشجع على استمرار العنف».الائتلاف لن يحيد عن هدفهوقال رئيس تجمع الوحدة الوطنية عبداللطيف آل محمود إن الائتلاف حدد مسيرته التي لن يحيد عنها أو ينشغل بالقضايا الجانبية، حيث حدد هدفه الرئيسي في خدمة البحرين باعتباره مكوناً رئيسياً من مكونات هذا المجتمع.وأعلن عن إحياء الذكرى الثانية لتجمع الفاتح يوم الخميس المقبل في ساحة الجمعية الإسلامية بعراد، مشيراً إلى أن الاحتفال يأتي كموقف من شعب البحرين ضد من يريدون أن يقسموا المملكة على أساس سياسي ومذهبي وطائفي.وأضاف أن المشكلة التي مرت بنا قبل سنتين تلقي على عاتقنا مسؤولية العمل بكل الوسائل من أجل إخراج البحرين من الأزمة والبحث عن حلول تمنع إعادة تكرارها في الأجيال القادمة».وأعرب عن شعوره أن الأزمة حدثت نتيجة سلبيات سابقة استمرت لفترات طويلة، كونت بيئة لخروج الأزمة التي طالت أكثر من اللازم، وائتلافنا يبحث عن حل دائم وطويل لأبناء هذا الشعب، ومن أجل تحقيق هذا الهدف نتنازل عن بعض القضايا التي لا تمس الحفاظ على البلد».وأوضح آل محمود، أن الزائر للبحرين يرى أن الشعب متميز ويعيش فيه الآخر من دون أن يشعر بالغربة، مدللاً على ذلك بـ»زوج إحدى السفيرات في البحرين يقول لها إنكم تعيشون في فردوس، وكان الأقدمون يظنون بأن البحرين هي الجنة ويأتون بموتاهم من العراق ليدفنوا هنا». وأشار إلى أن الائتلاف نتاج خير من نتائج الأزمة، حيث على الرغم من مشاربه المتعددة سواء الدينية أو القومية أو الفكرية، يجلسون على طاولة واحدة للعمل من أجل البحرين بعيداً عن القضايا الخاصة والتي تمزقها.وقال عبداللطيف آل محمود إنه:» لا نية الآن لتغيير تشكيلة الائتلاف في الحوار خصوصاً وأن المواقف موحدة بين الجميع فضلاً عن أنهم محل ثقة، مؤكداً ضرورة عدم خلط الأوراق للخروج بنتائج مرضية، وأضاف أن الائتلاف لديه مرئيات في القضايا التفصيلية التي سيتم مناقشتها في الحوار.وأكد رئيس تجمع الوحدة الوطنية عبداللطيف آل محمود أن» بيانات الوفاق وباقي الجمعيات الـ6 فيها دعوة للخروج في التظاهرات التي يتبعها العنف، فضلاً عن عدم إدانتهم المباشرة للعنف، داعياً تلك الجمعيات إلى العمل على إيقاف العنف إن كانت تدعي تمثيلها لتلك الفئة، وإلا فليعلنوا عدم استطاعتهم وبهذا فلا يحق لهم ادعاء التمثيل».العنف غير مقبولمن جانبه، قال أمين عام جمعية الوسط العربي الإسلامي أحمد سند البنعلي إن استخدام العنف كمبرر بعد بطء سير المشروع الإصلاحي أمر غير مقبول، موضحاً أن ائتلاف الجمعيات السياسية قرر غض الطرف عن مسألة رفض العنف من قبل الجمعيات الـ 6 وذلك لاستمرار الحوار ومن أجل المصلحة العليا، وأكد عدم التنازل بأي حال من الأحوال عن الميثاق كمرجعية.وأكد أن الخلاف في جلسة الأربعاء الماضي كانت حول تنفيذ مخرجات الحوار هل ستمر باستفتاء أو المؤسسات الدستورية الحالية، موضحاً أن الائتلاف يرفض الاستفتاء الذي لم يعطي نتائج مرضية، مشيراً إلى أن الخلاف الآخر كان حول استقدام خبراء أجانب لصياغة التعديلات الدستورية، مؤكداً رفض التدخلات الأجنبية أو تدويل المشكلة البحرينية.إيقاف العنفإلى ذلك قال عضو جمعية المنبر الوطني الإسلامي ممثلها في الحوار خالد القطان إن العنف لن يفيد على طاولة الحوار ومن الأفضل إيقافه، موضحاً أن» المنبر الوطني» يدرس موضوع الانسحاب من الحوار نتيجة للتصعيد على أرض الواقع، وأضاف أن المنبر سترفع ما تقرره سواء الانسحاب أو عدمه إلى ائتلاف الجمعيات حيث سيتم تداوله، كون الجمعية لم تنشق عن الائتلاف.وأكد القطان أن الجمعيات الـ 6 لو طالبت بإيقاف العنف لما سقط أي قتيل سواء من المواطنين أو الشرطة، داعياً الجمعيات السياسية إلى عدم استغلال الأطفال وأن يضعوا مصلحة البحرين نصب أعينهم، وإيقاف المتاجرة بالدماء لمنع تكرار ما حدث في 2011 مرة أخرى.لا حوار تحت أسنة الرماحوقال عضو جمعية الأصالة وممثلها في الحوار عدنان البدر، إن:» الحوار تحت أسنة الرماح لا يمكن، ويجب إيقاف العنف بشكل تام، مضيفاً أن الجميع في قارب واحد والائتلاف ليس لديه النظرة الإقصائية التي يحملها غيره، كما هو الحال عندعيسى قاسم، الذي يتحدث باسم الشعب متجاهلاً الجميع».وشدد على رفضه التدخل الإيراني السافر في البحرين وطرحها للتفاوض في الدول «5+1»، مؤكداً أن على الجمعيات الـ6 رفض تلك الدعوة. وحول عدم مشاركة عبدالحليم مراد بدلاً منه قال إن «الأصالة لها عمقها، والأدوار موزعة بين جميع منتسبيها». تنازل عن وقف العنفوقال عضو الائتلاف محمد البوعينين، إن الائتلاف تنازل عن شرط وقف العنف لدخول الحوار، لإثبات صدق النوايا والخروج من الأزمة في البحرين، داعياً إلى شجب وإدانة أعمال العنف خصوصاً وأن المرحلة الحالية هي مرحلة حوار توافق وطني بين مكونات شعب واحد، وأكد رفض البحرينيين لأي تدخل خارجي وهم قادرون على حل أي أزمة تواجه المملكة، معرباً عن رفضه لزيارة الجمعيات الست لروسيا.وأشار إلى أن تغيير ممثلي ائتلاف الجمعيات سيتم متى ما دعت الحاجة إلى ذلك، موضحاً أن خطاب علي سلمان المطالب بالمحاصصة مرفوض وهو سيقود البلد لحرب أهلية في حال تطبيقه كما حصل مع بلدان أخرى.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90