عواصم - (وكالات): قال تجار أمس، إن شركة تجارة النفط الصينية «تشاينا أويل» سترفع مشترياتها من الخام السعودي في عقود عام 2013 بمقدار 40 ألف برميل يومياً لتصل إلى نحو 160 ألف برميل يومياً بزيادة نحو الثلث مقارنة مع 2012.
وأضافوا أن شركة «سينوكيم» - التابعة للدولة - ستبقي على مشترياتها من الخام السعودي في العام 2013 دون تغيير عن مستويات 2012 عند نحو 50 ألف برميل يومياً.
على صعيد آخر، قال مديران تنفيذيان لـ»رويترز» أمس، إن شركات التكرير الصينية انتهت من وضع اللمسات الأخيرة على الصفقات السنوية لإمدادات النفط الخام للعام المقبل مع الإبقاء على الإمدادات من الكويت العضو في «أوبك» دون تغيير عن مستويات العام الحالي عند نحو 250 ألف برميل يومياً.
ويوازي الرقم نحو ما نسبته 5% من واردات الخام الصينية أكبر مشتر للوقود في العالم بعد الولايات المتحدة.
وقال مدير تنفيذي مطلع على اتفاق الإمددات: «لم تسع الكويت حقاً إلى تعزيز مبيعاتها إلى الصين لان إنتاجها النفطي لا يزال عند نحو 3.1 مليون برميل يومياً».
وقال رئيس مؤسسة البترول الكويتية - التي تديرها الدولة - إنه في غياب طلبيات إضافية من المشترين الأوروبيين لا تعتزم الكويت زيادة طاقتها الإنتاجية من نحو 3.1 مليون برميل إلى 3.2 مليون في الأجل القصير.
يشار إلى أن الصين هي ثالث أكبر مشتر للخام الكويتي بعد كوريا الجنوبية والهند إذ تشتري ما نسبته 8% من إنتاج الكويت سنوياً.
وقال المدير التنفيذي - الذي طلب عدم نشر اسمه - «مع زيادة طاقة المصافي الصينية من المتوقع أن تزيد مشتريات بكين من الخام الكويتي بصورة كبيرة في 2014-2015».
من جهة أخرى، أظهر تقرير لمعهد البترول الأمريكي أمس، أن مخزونات الولايات المتحدة الأمريكية من النفط الخام زادت قليلاً الأسبوع الماضي مع ارتفاع واردات الخام.
وقال التقرير، إن مخزونات النفط الخام زادت 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 9 من نوفمبر مقارنة بتوقعات لمحللين بزيادة قدرها 1.9 مليون برميل، موضحاً أن مخزونات الخام ارتفعت الأسبوع الماضي مع ارتفاع الواردات بواقع 436 ألف برميل يومياً إلى 8.39 مليون برميل يومياً.
وقال التقرير إن مخزونات نواتج التقطير - التي تشمل زيت التدفئة ووقود الديزل - زادت بشكل طفيف إذ ارتفعت بواقع 184 ألف برميل خلال الأسبوع مخالفة تنبؤات المحللين بهبوط قدره 1.3 مليون برميل.
وسجلت مخزونات البنزين الأمريكية نقصا طفيفا بلغ 100 ألف برميل خلال الأسبوع مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاضها بواقع 800 ألف برميل. وانخفض معدل تشغيل المصافي بواقع 2.5 نقطة مئوية إلى 83.9% من طاقتها الإنتاجية الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، استقر سعر خام برنت فوق 109 دولارات للبرميل أمس، حيث حدَّت المشاكل المالية الأمريكية والأوروبية من مكاسب النفط ودفعت الأسهم الآسيوية والمعادن الصناعية للانخفاض.
وقال مدير المخاطر في «ميتسوبيشي كورب»، توني نونان: «الاقتصاد ضعيف بوجه عام، لكن الأسعار مرشحة للارتفاع لأن المخاطر الجيوسياسية تتصاعد .. ستكون هذه هي القصة حتى نهاية العام. . توقعات اقتصادية ضعيفة لكن الأسعار مرتفعة بسبب المخاوف بشأن الإمدادات».
وارتفع برنت 15 سنتاً إلى 109.76 دولار للبرميل بعدما أغلق مرتفعاً 1.35 دولار يوم الأربعاء. وزاد سعر الخام الأمريكي الخفيف سنتين إلى 86.34 دولار بعدما أنهى جلسة أمس الأول مرتفعا 94 سنتاً.
على صعيد آخر، قالت مصادر مطلعة إن من المتوقع أن تدفع شركة «بي.بي» النفطية غرامة قياسية وتعترف بمسؤوليتها الجنائية عن كارثة التسرب النفطي قبالة السواحل الأمريكية التي وقعت عام 2010 من خلال اتفاق توصلت إليه مع وزارة العدل الأمريكية.