عواصم - (وكالات): انزلقت منطقة اليورو إلى الركود في الفترة من يوليو إلى سبتمبر للمرة الثانية منذ بدء الأزمة المالية العالمية في 2009 إذ إن صمود الاقتصاد الفرنسي لم يعوض التباطؤ في أنحاء أوروبا كما أضرت أزمة ديون مستمرة منذ 3 أعوام بالاقتصاد الألماني.
وذكر مكتب الإحصاءات في الاتحاد الأوروبي «يوروستات»أمس، إن الناتج الاقتصادي في دول منطقة اليورو وعددها 17 هبط بنسبة 0.1% في الربع الثالث في أعقاب انخفاض بنسبة 0.2% في الربع الثاني. ويدفع هذان الربعان من الانكماش اقتصاد منطقة اليورو الذي يقدر حجمه عند 9.4 تريليون يورو (12 تريليون دولار) إلى الركود رسمياً، على الرغم من انكماش اقتصاد كل من إيطاليا وإسبانيا منذ عام بينما تعاني اليونان من كساد صريح.
ولم تتمكن ألمانيا وفرنسا أكبر اقتصادين في منطقة اليورو من إنقاذ التكتل من السقوط مجدداً في براثن الركود بالرغم من نمو اقتصادي البلدين بنسبة 0.2% خلال الربع الثالث. وشهدت بلدان كبيرة مثل إيطاليا وإسبانيا وهولندا انكماشاً بينما دخل اقتصاد بلجيكا وهي مصدر كبير حالة من الركود. وبدأ «التوعك» الاقتصادي الذي تعاني منه منطقة اليورو في التأثير السلبي على أكبر اقتصاداتها كما أشار «ماريو دراغي» خلال مؤتمره الصحفي الشهري الذي عقده الأسبوع الماضي في أعقاب قرار تثبيت الفائدة.
يشار إلى أن اليورو عاني من تراجع بنسبة 1.5% أمام الدولار الأمريكي عاكساً قلق المستثمرين تجاه قدرة أوروبا على حل أزمة ديونها التي تعيش عامها الثالث.
إلى ذلك، هبط الين لأدنى مستوى في 6 أشهر ونصف الشهر أمام الدولار أمس، بعدما دعا رئيس حزب المعارضة الرئيس في اليابان لمزيد من التيسير النقدي لدعم النمو.
وصعد اليورو وساعدت المكاسب أمام الين العملة الموحدة على الارتفاع أيضاً أمام الدولار على الرغم من بيانات ضعيفة للنمو في ألمانيا وفرنسا.
وقال زعيم الحزب الديمقراطي الحر الذي من المرجح فوزه في الانتخابات اليابانية الشهر المقبل، شينزو آبي إنه يريد من بنك اليابان المركزي النظر في خفض الفائدة لما دون الصفر ودفع الين للهبوط.
وصعد الدولار نحو 0.9% عن الاغلاق السابق إلى 80.95 ين مسجلاً على مستوى منذ 30 أبريل ومتجاوزاً بكثير المستوى المنخفض الذي سجله الأسبوع الماضي عند 79.07 ين. وزاد اليورو بنسبة 0.9% أيضاً إلى 103.05 ين بعدما سجل في وقت سابق أمس 103.21 ين، إذ عمد المستثمرون لتصفية مراكز مدينة باليورو كونوها في وقت سابق من الأسبوع لعدم اتضاح موعد حصول اليونان على شريحة جديدة من مساعدات الإنقاذ.