شكسبير كما لم تره بريطانيا من قبل.. على أنغام الموسيقى الشرقية وإيقاعات الدبكة الفلسطينية.
إنه عرض مسرحي جديد في لندن بعنوان (نحو القضية) لفرقة الزيتونة للدبكة الفلسطينية مستوحى من مسرحية شكسبير المعروفة هنري الخامس.
في (نحو القضية) يتحول الملك الإنجليزي الشاب هنري الذي يؤمن بأحقيته في ملكية أرض في فرنسا بموجب قوانين قديمة في مسرحية شكسبير إلى زعيم فلسطيني يقود ثورة لنيل ما يرى أنه حقا لشعبه.
وتتخلل المسرحية لوحات لرقصة الدبكة غزلها المخرج ببراعة في النسيج الدرامي لتوصيل رسالة خاصة.
تكونت فرقة الزيتونة للدبكة الفلسطينية في بريطانيا عام 2005 من أجل التعريف بالفن الفلسطيني في الغرب. وتضم الفرقة أعضاء غير فلسطينيين.
وقالت سيلفيا فيريرا الراقصة في الفرقة «بالمصادفة حضر بعض أعضاء الزيتونة ليروني في عرض مع فرقة أخرى.. فرقة للرقص الحديث. فاتحوني وسألوني ما إذا كنت أقبل حضور اختبار مع فرقة الزيتونة وحكوا لي بعض التفاصيل عن القضية. أسعدني ذلك وأذهلني. كل ذلك على سبيل المصادفة وكان بالضبط ما أحتاجه في حياتي وتجربة تعلمت منها الكثير.. لا مجرد أسلوب جديد للرقص بل أيضاً الاقتراب من القضية الفلسطينية». عرضت المسرحية في لندن يومي التاسع والعاشر من نوفمبر ولاقت إقبالاً كبيراً من الجمهور.
وقال رجل من المشاهدين يدعى محمد مخيمر «بشكل عام العرض كثير مؤثر يعني. هذا الدمج بين الواقع الفلسطيني.. الواقع العربي.. برؤية فردية.. برؤية فردية فنية.. إبداع يعني».
وقالت البريطانية كيت ستيل بعد أن شاهدت المسرحية «لا يهم كثيراً أنه عرض عن الثقافة الفلسطينية أو الشرق الأوسط لأن المواضيع التي يتناولها عالمية. القصة أعجبتني جداً وكان الرقص مفعماً بالحيوية».
ويضم رصيد فرقة الزيتونة مجموعة من الأعمال المسرحية الناجحة منها (بين الكلمات العابرة) و(إلى حيفا) و(حصاد الزيتونة).