عواصم - (وكالات): أعلن البنك الدولي عن تلقيه 3 ترشيحات لرئاسة البنك من بينها رئيس كلية دارتموث، جيم يونج كيم، ووزيرة المالية النيجيرية، نجوزي أوكونجو-ايويلا، ووزير المالية الكولومبي السابق خوسيه انطونيو أوكامبو. من جهة أخرى، قال وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر في مقابلة إن مرشح الولايات المتحدة لرئاسة البنك الدولي جيم يونج كيم سيحظى بتأييد دولي واسع على الرغم من التحدي غير المسبوق لمرشحين من اقتصاديات ناشئة. وهذه أول مرة يتعرض فيها منصب رئيس البنك الدولي - الذي تحتفظ به واشنطن منذ تأسيسه - لمنافسة من اقتصاديات ناشئة، إذ رشح للمنصب اقتصاديان ودبلوماسيان يحظيان باحترام هما وزيرة المالية النيجيرية نجوزي أوكونجو أيويلا ووزير المالية الكولومبي السابق خوسيه أنطونيو أوكامبو. وقال جايتنر لـ«رويترز” في مقابلة: “الرئيس كان يبحث عن مرشح يمكنه أن يحظى بتأييد واسع في العالم.. هذا أمر في غاية الأهمية لأننا لسنا وحدنا أصحاب هذا القرار”. وتسعى دول ذات اقتصاديات ناشئة مثل الصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل وروسيا إلى استغلال قوتها الاقتصادية المتنامية للتدخل في عملية اختيار رئيسي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وقال جايتنر إن ظهور مرشحين من دول أخرى لا يعد مفاجأة بعد اتفاق زعماء دول مجموعة العشرين في عام 2009 على إجراء عملية اختيار رئيسي المؤسستين الماليتين الكبيرتين بشكل مفتوح وشفاف. وأضاف: “توقعنا حدوث ذلك وأعتقد أنه في صالح المؤسسة ككل.. لكن بوسعي أن أقول لكم من واقع محادثاتي مع دول نامية ومتقدمة إنني على يقين من أنه (كيم) سيحظى بتأييد واسع النطاق”. وأقر مسؤولون أمريكيون أن فقدان رئاسة البنك الدولي سيجعل من العسير على البيت الأبيض الحصول على تمويل للبنك من الكونجرس لاسيما مع وجود مشرعين يعتريهم قلق بشأن تصاعد العجز في الميزانية. وقال مسؤولون إن وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون وزوجها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون هما اللذان أوصيا أوباما بترشيح كيم. وعمل كيم وزميله وشريكه منذ فترة طويلة بول فارمر مع الرئيس السابق كلينتون في جهود إعادة الإعمار في هايتي في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضربها في عام 2010. وأقر البيت الأبيض أنه درس اختيار مرشحين على صلة وثيقة بالدوائر السياسية في واشنطن بمن فيهم السناتور الأمريكي، جون كيري ومندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس والمستشار الاقتصادي السابق للبيت الأبيض لورانس سومرز. إلى ذلك، قال مصدر بالحكومة الكندية يوم الجمعة إن كندا ستساند المرشح الأمريكي لرئاسة البنك الدولي.