يحب البرازيليون وصف بلدهم بأنها معقل كرة القدم ولا شك أنها قدمت للعالم مرشحين أقوياء للقب أفضل لاعب على الإطلاق وأفضل فريق وحتى أفضل إستاد.
لكن في بلد سيستضيف كأس العالم المقبلة لا تزيد أعداد من يذهبون لمشاهدة مباريات المحترفين في الإستادات عنها في الصين أو الولايات المتحدة.
ومع هبوط معدلات الحضور هذا العام تستخدم الأندية البرازيلية استراتيجيات مختلفة لملء الإستادات لكن مساعيها تصطدم بقدوم الإستادات وبالتغطية المباشرة الكثيفة للمباريات لكل مباراة في المحطات التلفزيونية ولعدم كفاية مستوى الشرطة والتأمين.
وفي البرازيل لكل شخص فريق يشجعه ورأي خاص به لكن قليلين يذهبون حقاً لتشجيع فرقهم.
وقال جوكا كفوري أحد أفضل الكتاب الرياضيين في البرازيل “كثيرون يسببون الحيرة في ظاهرة كأس العالم في البرازيل بعشق حقيقي باللعبة.”
وأضاف “البرازيل ليست بلداً يعشق الناس فيه كرة القدم.. إنه بلد يعشق الناس الاحتفالات المصاحبة لكأس العالم.”
ودعم هذا الرأي تقريران صدرا مؤخراً عن معدلات الحضور الجماهيري.
وفي أحدهما صدر عن مكتب ستوكوس للاستشارات تبين أن متوسط الحضور الجماهيري في مباريات الدرجة الأولى بالبرازيل تراجع بثمانية في المائة هذا الموسم لأقل من 13 ألف متفرج في كل مباراة.
وبينما تحضر أعداد تتجاوز 30 ألف متفرج في مباريات أندية كبرى مثل ساو باولو وكورنثيانز فإن متوسط الحضور ينخفض لأقل من عشرة آلاف في مباريات أكثر من نصف الأندية في الدرجة الأولى.
ويحقق سانتوس الذي يقوده النجم الكبير نيمار متوسط حضور جماهيري بلغ 7788 متفرجاً هذا الموسم. وفي بورتوجيزا وهو ناد آخر في ساو باولو لم يتجاوز متوسط الحضور 4162 متفرجاً بينما تابع 449 شخصاً فقط مباراة اتليتيكو وسبورت الشهر الماضي.
وتضع دراسة ثانية البرازيل في المركز الثالث عشر ضمن سجلات متوسط الحضور الجماهيري للمباريات في 2011. وتقول الدراسة التي أعدتها شركة الاستشارات الرياضية بلوري مستخدمة مقاييس مختلفة عن ستوكوس إن 14987 شخصاً في المتوسط حضروا المباراة الواحدة في دوري الدرجة الأولى.