كتبت شيخة العسم:
ينتظر البحرينيون موسم التخييم بفارغ الصبر، فهو متنفسهم الوحيد لعام كدٍّ طويل في بلد صغير المساحة وذي مساحات ترفيه طبيعية محدودة.
حتى الموسم الماضي كان التخييم فرصة للخروج من روتين العمل اليومي، وتغيير أماكن الترفيه الاعتيادية من مقاهٍ ومطاعم وحدائق ومجمعات تجارية، إلا أن الموسم الحالي حُدد بموقعين فقط، فالزحام على أشده، وفراغات البر الطبيعية الواسعة مسدودة الأفق، والخيم تتكدس بجنب بعضها البعض، وكأنك لم تغادر المنامة والرفاع والمحرق سوى للعيش من مسكن بيتوني إلى خيمة.
مشاعر عدم الرضا والارتياح بدت واضحة على جموع المخيمين، «تقليص مساحات التخييم إلى النصف يشعرنا بالضيق»، يقول أحدهم، ويُضيف «منطقة الصخير متنفسنا الوحيد وللأسف لم يكن موجوداً هذا الموسم».
فيما أرجع عضو بلدي الجنوبية علي المهندي تقليص المساحة إلى «تنقيب إحدى الشركات عن النفط بالمنطقة، وانعقاد القمة الخليجية في قصر الصخير»، فيما يُعلق أحد المخيمين «هذه مسؤولية الدولة ولا علاقة لنا بذلك»، ويضيف «نفد صبرنا».
وتوقع المهندي أن تُتاح مساحات أوسع بعد انتهاء المؤتمر، ما وصفه مواطن «وماذا يتبقى من موسم التخييم بعد انتهاء القمة؟».