كتب- عبد الله إلهامي:
تكشف التغريدات التحريضية، التي تسطرها جمعية الوفاق عبر موقع التواصل الاجتماعي» تويتر»، عنصريتها وطائفيتها أمام العالم، حيث تمارس الوفاق إرهاباً وتحريضاً على المستويات والأصعدة كافة، إذ إن الشارع البحريني لم يسلم من منابر الجمعة التي يمارس قياداتها من خلالها التحريض الصريح والواضح، حتى بلغ بها الأمر إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في ممارساتها، مستغلة ديمقراطية المملكة وانفتاحها وعدم فرض النظام رقابة صارمة على وسائل الإعلام، ومنح الجميع حرية الرأي والتعبير على الرغم من إساءة الكثيرين استخدامها.
وقال المحلل السياسي والمغرّد الفعّال عبد الله الجنيد إن:» الوفاق تلعب على وتر الطائفية والعنصرية في تغريداتها، لذلك فإنها تثبت أكثر للعالم مدى سوء نواياها وتحريضها على العنف وغيره، علاوة على ذلك فإن حجم التعاطف مع العنف لم يعد كالسابق، إذ تحولت العديد من المفردات والمصطلحات المستخدمة إلى صيغة أكثر إيجابية».
وليس بغريب على جمعية راديكالية تمارس الإرهاب والقمع على مخالفيها لتنفرد هي بالقرار والرؤية، مع التعالي عن المحاسبة على تقصيرها أو المجازاة على إساءاتها وتعدياتها، لتضيف إلى كل ذلك استغلالها للقنوات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي بغرض بث سمومها التحريضية وإرهابها الفكري على المجتمع البحريني المسالم. كما إنها لا تعبأ بالمادة التي تقدمها للمتابع أو تحترم أخلاقيات المجتمع البحريني، وتراعي العقول النيّرة التي لم تعد تتقبل كل ما ينقل لها بلا تفكير وتأمل، علاوة على ذلك فإنها تتكئ على تحديها للقانون والنظام وعدم الاكتراث بمطالبات الشارع الداعية إلى إيقاف عمليات شق الصف وتفتيت النسيج الوطني المتلاحم، فتأتي تغريداتها على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ليحمل في طياته ألفاظاً يعاقب عليها القانون تحت بنود السب والقذف، كما يعاقب أيضاً على التحريض والعبث بالأمن من خلال الدعوة إلى المسيرات غير المرخصة وكراهية النظام. وأشار المغرد الجنيد، إلى أن التأجيج المستمر لا يخدم الوطن أو يحقق أهدافاً مغرضة، موضحاً أن بعض تغريدات الحسابات الأخرى كجماعة 14 فبراير، تظهر تحريضاً واضحاً، وأكد ضرورة الاستمرار في التلاحم بين القطاعات الرسمية، ليتعرف الجميع على عمق العلاقة الإنسانية بغض النظر عن كونهم ممثلين لأجهزة معينة.
وتغض الوفاق في ظل ذلك، الطرف عن أعمال الشغب والانتهاكات التي يمارسها الإرهابيون، بينما تطلق في تغريداتها على رجال الأمن «المرتزقة»، ومن جانب آخر فإن قوات حفظ النظام حين اجتهدت في القضاء على ثلة الإرهاب التي أودت بحياة الشرطي عمران أحمد إثر تفجيرهم لقنبلة محلية الصنع بمنطقة العكر، تحدثت الجمعية عن ذلك في تغريداتها تحت شعار «حصار العكر»، في محاولة مصطنعة منهم لإشعار العالم بمعاناتهم المشابهة للفلسطينيين، كما ذكر علي سلمان من قبل.
وأوضح الجنيد أن تحليل المعلومة وصياغة الموقف وأسلوب الطرح سيغير الكثير من المواقف، مثل حملة العكر التي شنها حساب الوفاق على تويتر وتصدى لها الكثيرون بالمقالات والتغريدات وتعاطف معها الكثيرون من سترة وغيرها من مناطق البحرين كافة، على الرغم من الضغوط الكثيرة التي واجهوها.
وأضاف الجنيد أن علاج تلك التحريضات يأتي من المجتمع نفسه، لا من خلال الأجهزة الرسمية، فليس بالضرورة حل كافة المشكلات عن طريق أجهزة الدولة، لذلك يجب تنمية القدرة عند المواطن لمجابهة الإرهاب الفكري.