واشنطن - (أ ف ب): يخرج المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» ديفيد بترايوس عن صمته، بعد أسبوع على استقالته بسبب فضيحة غرامية، ويدلي أمام الكونغرس في جلسة مغلقة بإفادته حول الهجوم الدموي على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر الماضي. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مصدر مقرب من بترايوس أنه من المرتقب أن يقول إنه «عرف على الفور تقريباً» أن الهجوم مرتبط بمنظمة أنصار الشريعة رغم بعض «الالتباس»، في وقت ربط فيه نحو 20 تقريراً استخبارياً الهجوم بتظاهرات الاحتجاج على الفيديو المسيء للإسلام الذي أنتج في الولايات المتحدة. وأفادة بترايوس التي يطالب بها البرلمانيون الذين يحققون في الهجوم، يمكن أن توضح ملابسات ظروف مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز مع عنصري أمن وموظف جميعهم أمريكيون.
وزار بترايوس ليبيا للتحقيق في الهجوم. وشاهد أعضاء في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ مقاطع من شريط فيديو يصور الهجوم لكن هذه العناصر وكذلك إفادات مسؤولي الاستخبارات الذين سيمثلون أمام الكونغرس بقيت سرية. وقد استدعى الكونغرس الأمريكي مسؤولين كبار في الحكومة لإلقاء الضوء على الهجوم. وقالت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ في ختام جلسة استماع طويلة شارك فيها كبار مسؤولي الاستخبارات وبينهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالوكالة مايكل موريل إن الفيلم الذي التقطته عدة كاميرات منصوبة في محيط المجمع الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي «ينطلق قبل بدء الحادث ويستمر طوال فترة الحادث».
وأضافت فاينشتاين أن «الجنرال بترايوس زار طرابلس واجتمع مع الكثير من الناس المعنيين بالأمر. وبالتالي من المهم جداً التمكن من معرفة وجهة نظره».