تمكّن باحثون من جامعة جنوب فلوريدا من التوصل للعلامة الحيوية الجينية لفقد السمع عند كبار السن، وهو الكشف الذي من شأنه التوصل لفهم أعمق لهذه المشكلة والوقاية منها. وهناك ما يقرب من 30 مليون أمريكي يعانون من هذه المشكلة بشكل يؤثر سلباً على أسلوب حياتهم.
وقد تمكّن الباحثون من خلال هذه الدراسة التي استمرت قرابة 9 سنوات من تحديد الجين الأول المسؤول عن مشكلة فقد السمع عند كبار السن. وهذا التحور الجيني الذي يحدث للأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة يرتبط أيضاً بمشاكل تعثر الكلام عند هؤلاء الأشخاص.
وفي هذه الدراسة، اكتشف الباحثون الجين الذي ينتج بروتين أساسي في الأذن الداخلية «القوقعة». وهذا البروتين مسؤول عن تحويل الصوت إلى شفرة في الجهاز العصبي داخل قوقعة الأذن والتي تقوم بدورها بإرسال الشفرات لأجزاء المخ لاستخدامها في عملية السمع وتكوين الكلام.
وبتحديد الجين المسؤول عن تلك المشكلة السمعية في الكبر، يرى العلماء إمكانية التغلب على المشكلة من خلال الخضوع للفحص الطبي للكشف عن وجود هذا الجين في مراحل الشباب والعمل على تجنب التعرض للضوضاء أو تناول العقاقير التي تتسبب في تدمير السمع مع الحفاظ على الأذن من تيارات البرد والالتهابــات.