كشف عالمان دانماركي وتشيكي سر وفاة عالم الفلك الدنماركي تيخو براهي «1546 - 1601» الذي قضى في ظروف غامضة، مؤكدين أن وفاته كانت طبيعية ولم يمت مسموماً.
وكان رفات العالم الشهير الذي عاش في القرن الـ16، أُخرج من مرقده في براغ نوفمبر 2012، لمعرفة ما إذا كان قتل كما تقول روايات بعض المؤرخين.
وقالت جامعة آرهوس في بيان «منذ ذلك الحين عكف فريق من العلماء الدنماركيين والتشيكيين على العمل الدؤوب للإضاءة على سبب وفاة تيخو براهي، وتوصل إلى نتيجة الآن تستبعد أن يكون مات مسموماً بمادة الزئبق». وارتكزت فرضية وفاة العالم مسموماً بمادة الزئبق على فحوص أُجريت عام 1901 لشعر لحيته. لكن الفحوص الجديدة على لحيته وبعض العظام والأسنان، مع استخدام تقنيات أكثر تطوراً، أظهرت أن كثافة الزئبق في جسم العالم لا تتجاوز المعدلات العادية، ولا تكفي للتسبب بالوفاة، فيما انخفض معدل الزئبق مع اقتراب الوفاة التي وقعت بعد 11 يوماً على إصابته بمرض مازال غير معروفاً.
واغتنم العلماء الفرصة لإلقاء الضوء على فرضية أخرى كانت متداولة عن تيخو براهي، وهي أنه كان يضع أنفاً اصطناعياً من الذهب أو الفضة بعد إصابة أنفه بجروح إثر مشاجرة، لكن بقايا النحاس والزنك المكتشفة ترجح أن الأنف الاصطناعي كان من البرونز بحسب الجامعة.
وكان تيخو براهي وصل إلى براغ قبل سنتين من وفاته، وهي كانت حاضرة العلم والثقافة آنذاك بفضل الإمبراطور رودولف الثاني.
ودخل تيخو براهي التاريخ بعد اكتشافه عام 1572 سوبرنوفا «نجم مستعر»، في كوكبة ذات الكرسي.