ذكر باحثون أمريكيون وكنديون وجنوب أفريقيين أن إضافة الصخور إلى أسلحة الصيد كانت عادة سائدة في جنوب أفريقيا منذ 500 ألف عام، أي قبل 200 ألف سنة مما كان معتقداً.
وقال الباحثون من جامعات ولاية أريزونا الأمريكية، وتورينتو الكندية، وكيب تاون الجنوب أفريقية، الذين يعملون في الموقع الأثري كاثو بان 1 بجنوب أفريقيا إنهم عثروا على أدلة تشير إلى أن البشر الأوائل كانوا يضيفون الصخور إلى أسلحة الصيد، وهو تقدم مهم في معدات صيدهم.
وأشاروا إلى أن إضافة الحجارة إلى سلاح الصيد كانت عادة شائعة في المواقع الأثرية للعصر الحجري منذ 300 ألف عام، غير أن الاكتشافات الجديدة تظهر أن هذه العادة أقدم بكثير.
وقال الباحث من جامعة ولاية أريزونا، بنجامين شوفيل، إن الأشخاص الذين يصطادون بالقوس يضيفون أطرافاً حادة إلى سهامهم، مشيراً إلى أن السبب هو أن هذه الأطراف قاتلة جداً.
وأضاف شوفيل أن البشر الأوائل أدركوا هذه الحقيقة في وقت أبكر من المعتقد.
بدورها، قالت الباحثة من جامعة تورينتو، جاين ويلكينز، يبدو الآن أن بعض الخصائص التي نربطها بالبشر المعاصرين وأقربائنا القريبين يمكن اقتفاء أثرها إلى الأسلاف القدماء، معتبرة أن ذلك يغيّر طريقة تفكيرنا حول وسائل تكيف البشر الأوائل وقدراتهم، قبل وجود فصيلتنا الحالية.