رغم تزايد الدعوات البرلمانية في البحرين لإعادة تقييم العلاقات مع الولايات المتحدة، ينظم مركز الأمن الأمريكي الجديد بواشنطن ندوة طاولة مستديرة لمناقشة التطورات في البحرين بمناسبة مرور عام كامل على صدور تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في 19 الشهر الحالي بمشاركة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل مايكل بوسنر. وتتضمن الجلسة المغلقة نقاشاً حول تطبيق البحرين توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق، والتزام الحكومة بتنفيذ التوصيات. ويشارك فيها خبراء سياسيون لمناقشة مجموعة من الأسئلة المتعلقة بتطورات الأوضاع في البحرين ومستقبل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
وكان برلمانيون بحرينيون طالبوا بإعادة تقييم العلاقات مع واشنطن في ظل تحركات السفير الأمريكي بالمنامة توماس كراجيسكي التي يعتبرونها “تدخلاً في الشؤون المحلية للبلاد”، ما دفع بعضهم للنظر في الاتفاق المبرم بين البلدين الخاص بتقديم تسهيلات عسكرية على أراضي المملكة. ولا تتضمن الندوة غداً أية محاور تتعلق بالتزام الجمعيات السياسية في البحرين بالتوصيات التي قدمها تقرير بسيوني، في حين تناقش محاور أخرى تتعلق بجدوى تعديل السياسة الأمريكية تجاه البحرين، وجدوى ممارسة ضغوط أكبر على المنامة لتنفيذ الإصلاحات السياسية، وقياس حجم المخاطر التي يمكن أن تتحملها واشنطن نتيجة شراكتها الأمنية مع البحرين واستمرار ما سمي بـ “التجاوزات الموثقة” لحقوق الإنسان.
واعتبر مركز الأمن الأمريكي الجديد الندوة “مهمة ومصيرية” وتتعلق بالشراكة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط.