أدى المواطنون في مصلى العيد بالرفاع، ومدينة عيسى جانب الإستاد الرياضي، ومدينة حمد قرب الدوار رقم (1)، ومصلى العيد بالمحرق، وساحة قلعة عراد، أمس صلاة الاستسقاء، استجابة لدعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إلى إقامة صلاة الاستسقاء بمصليات البحرين تأسياً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بإقامة صلاة الاستسقاء عند تأخر هطول المطر وحصول الجدب.
وسن النبي صلى الله عليه وسلم إقامة صلاة الاستسقاء إذا تأخر نزول المطر، وقد استسقى النبي عليه الصلاة والسلام العديد من المرات لطلب الغيث، وفعلها أصحابه رضوان الله عليه من بعده، فكانوا إذا تأخر عنهم المطر، خرجوا إلى الصحراء واستسقوا ربهم تأسياً بنبيهم، ولقد دأب المسلمون على إحياء هذه السُنة المحمدية كلما قحطت السماء وتأخر الغيث والمطر. وكانوا قبل صلاة الاستسقاء يجددون توبتهم لله تعالى، ويعلون محاربة الذنوب سواء كانت فردية أو جماعية حتى يتقبل الله توبتهم ويتوب عليهم ويرزقهم غيثاً غدقاً.
وتقدم المصلون الذين توافدوا للمصليات بالشكر الجزيل لعاهل البلاد المفدى، لدعوته المباركة لإقامة صلاة الاستسقاء إحياءً لهذه السنة العظيمة المؤكدة، والتي سنّها معلم الناس الخير (صلى الله عليه وسلّم) وأعلنها في الناس، وخرج لها إلى المُصلى. سائلين الله أن يحتسب هذا العمل في ميزان حسنات جلالة الملك، وتمنوا لجلالته التوفيق والسداد من الله في حفظ البلاد من كل مكروه وأن يوفقه الله تعالى في بسط الأمن والاستقرار ونشر الفضيلة وتطهير البلاد من كل ما يخالف شرعنا الحنيف.
وأكدوا أن خطوة جلالة الملك المفدى نابعة من كون دستور المملكة يستند لتعاليم الإسلام وقيمه، وأشاروا إلى أن ولي أمر البحرين يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويفتح باب الحريات الدينية في المجتمع.
والاستسقاء لغة هو طلب هطول المطر من الله عز وجل عند طول انقطاعه، وحكم صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة إذا أجدبت الأرض وقحط المطر. وأجمع العلماء أن الخروج إلى الاستسقاء والبروز والاجتماع إلى الله عز وجل خارج المصر بالدعاء، والضراعة إلى الله تبارك اسمه في نزول الغيث عند احتباس ماء السماء وتمادي القحط سنة مسنونة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا خلاف بين علماء المسلمين حولها.