طالبت النقابة الوطنية لعمال طيران الخليج، النواب بالتعاون مع إدارة شركة طيران الخليج، لوضع حلول استراتيجية للنهوض بالشركة وعدم الاستغناء عن العمالة الوطنية. وقالت النقابة: إن هاجس تقليص العمالة بالشركة دفع الموظفين للتساؤل عما يدور في كواليس الإدارة والاستراتيجية التي ستتبعها الشركة للقيام بهذه العملية، فالبعض يتساءل ما إذا سيتم فتح باب التقاعد المبكر والبعض الآخر يتناقل أخباراً عن التقاعد الإجباري، وآخرون ينتظرون الأخبار بفارغ الصبر من معرفة ما إذا ستتم الموافقة من قبل النواب على صرف الدعم المالي للشركة والذي أقر في موازنة الدولة بأمر من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وآخرون يتساءلون عن وجود تقليص للعمالة، في حين يشاهدون توظيف آخرين.
ودعت النقابة النواب إلى أن يعوا أن استمرارية الشركة في العمل هو ليس مجرد أرباح يجب أن تدرها الشركة بل من أجل أن يبقى هذا الاسم الذي اكتسبته شركتنا العريقة على مر السنين ليبين للعالم كله بأنه مرتبط بمملكتنا العزيزة. وأن يضعوا نصب أعينهم الوضع الاقتصادي لجميع شركات الطيران في العالم وليس في منطقتنا فقط وما تمر به شركات الطيران ومن ضمنها شركتنا من صعوبات مالية، حيث إن الوضع الاقتصادي في مملكتنا لا يحتمل أزمات أكثر مما فيه،
وتساءلت النقابة: ألا يفكر النواب كم من العوائل التي ستتضرر من مما يحصل سواء بخطة تقليص العمالة من قبل إدارة الشركة أو بوقف صرف الدعم المالي للشركة من قبل النواب؟ ألا يشعر الاثنان أن المهم أن يشعر الموظف بالأمان والاستقرار الوظيفي لإعطاء كل الجهد للعمل على إنجاح الشركة، وأن يشعر من انتخبهم يوماً ليمثلونه بأنهم يسعون من أجل أن لا يهضم حقه.
وأضافت النقابة: أن طيران الخليج تعتبر من البنى الأساسية للمملكة، حيث إن جزيرتنا الصغيرة بحجمها والكبيرة بحضارتها يجب أن يكون لها ناقلة وطنية تمثلها وتربطها بسائر بلدان العالم، ونحن موظفو شركة طيران الخليج نفتخر ونعتز بأننا نعمل في هذه الشركة، فعملنا بها هو شرف لنا لنرفع اسم المملكة عالياً.