تونس - (أ ف ب): كشر الأهلي المصري عن أنيابه وانتزع لقبه السابع في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بعد فوزه على مضيفه الترجي التونسي 2-1 أمس السبت في إياب الدور النهائي على ملعب رادس (جنوب تونس العاصمة التونسية).
وسجل محمد ناجي جدو (43) ووليد سليمان (62) هدفي الأهلي، والكاميروني يانيك ندجنغ (85) هدف الترجي.
وعوض الأهلي تعادله على أرضه قبل أسبوعين ذهاباً على أرضه في القاهرة 1-1 أمام نحو 20 ألف متفرج، حضروا للمرة الأولى منذ أحداث بور سعيد التي أودت بحياة 72 من مشجعي النادي المصري عقب مباراته في الدوري المحلي أمام المصري ما أدى إلى وقف النشاط الرياضي في مصر.
وواصل الأهلي عقدته للأندية التونسية حيث توج بلقبين على حسابها، علماً بأنه أحرز 3 ألقاب في المسابقة على حساب أندية عربية بعد لقبه عام 1987 على الهلال السوداني.
وبتتويجه القاري سيمثل الأهلي القارة السمراء في بطولة العالم للأندية في اليابان.
وكانت بداية مواجهات الفريقين في الدور ثمن النهائي لمسابقة بطولة أفريقيا للأندية البطلة (المسمى القديم لدوري أبطال أفريقيا) عام 1990 حيث تعادلا ذهاباً وإياباً وفاز الترجي بركلات الترجيح.
وخاض الترجي المباراة محروماً من خدمات مدافعه سامح الدربالي ولاعب وسطه الغاني هاريسون افول بسبب الإيقاف ولاعب الوسط مجدي التراوي بسبب الإصابة التي تعرض لها الأربعاء في التدريبات، فيما شارك المهاجم الدولي يوسف المساكني على رغم خضوعه لعملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية قبل يومين من مباراة الذهاب.
وكان الأهلي الطرف الأفضل في أول 20 دقيقة، ثم صد بن شريفية كرة خطيرة من ركلة حرة حاول متابعتها السيد حمدي من مسافة قريبة (25).
وسدد الكاميروني يانيك ندجنغ الكرة بانانية صدها الحارس شريف إكرامي بسهولة بدلاً من التمرير إلى الجهة العرضية (32).
وضرب الأهلي بقوة في الدقيقة 43 عندما ترجم أفضليته وقلب مصير البطولة إذ اخترق السيد حمدي الجهة اليسرى وتخطى المدافع وليد الهيشري، ثم لعب عرضية مقشرة إلى محمد ناجي جدو المتربص داخل المنطقة فسددها أرضية داخل مرمى بن شريفية لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيف المصري.
حاول الترجي بعدها العودة بيد أن ندجنغ الذي لم يسجل في الآونة الأخيرة للفريق الأصفر والأحمر وأهدر تسديدة خطيرة بعدما تابع عرضية من الجهة اليمنى مرت إلى جانب القائم الأيمن لمرمى إكرامي (53)، ثم مرر يوسف المساكني إلى ندجنغ الذي سدد بيسراه بجانب القائم الأيمن هذه المرة (57).
ووجه الأهلي الضربة القاضية للترجي عندما تلقى وليد سليمان كرة عرضية فروضها ورفعها بروعة بيسراه من فوق رأس المدافع محمد بن منصور ثم سددها أرضية إلى يسار الحارس (62).
وسدد ندجنغ في القائم الأيسر كرة كادت تقلص الفارق للترجي (65)، لكنه حقق مبتغاه في آخر خمس دقائق عندما ذلل الفارق بعد تلقيه عرضية على طبق من فضة تابعها في الشباك من مسافة قريبة (85).
وضغط الترجي في الدقائق الأخيرة مدركاً أنه بحاجة إلى هدفين لقلب الأمور، لكن الحارس شريفية ارتكب خطأ غير مبرر عندما عرقل المهاجم الموريتاني البديل دومينيك دا سيلفا، فاحتسب الحكم المغربي بوشعيب الأحرش ركلة جزاء سددها أبو تريكة بيد أن شريفية عوض خطأه وأبعدها إلى ركنية (90)، لتنتهي المباراة باحتفالات أهلاوية على عشب ملعب رادس وخيبة أمل تونسية في المدرجات.