أصبح إسعاد ريال مدريد لمهاجمه البرتغالي وهدافه كريستيانو رونالدو أمراً شبه مستحيل، وقد تتحول مجرد المحاولة إلى حزن للطرفين، والسبب هو الضرائب الإسبانية وحقوق الإعلانات!
وكان رونالدو قد أعلن عن حزنه في فترة سبقت بسبب طلبه تجديد عقده بقيمة مضافة ليحصل على 15 مليون يورو سنوياً بدلاً من 10.5 مليون وفقاً لعقده الساري حتى 2015.
ووفقاً للقوانين الإسبانية فعمل عقد جديد للاعب البرتغالي لن يصب في مصلحته بل سيكون ضده، لأن عقده كان وفقاً لقوانين الضرائب القديمة وينصع على اقتطاع 23% فقط من دخله لصالح الضرائب، بينما التجديد سيدخله تحت طائلة القانون الجديد ويصبح لزاماً عليه اقتطاع 45% من دخله الشهري لصالح دولة إسبانيا، وهذا الفارق لن يشعره بقيمة الزيادة التي حصل عليها وسيؤثر على راتبه الشهري.
ليس هذا فقط ولكن على الجانب الآخر، سيبكي ريال مدريد خسارة أمواله لأن النادي الإسباني دفع بالفعل الضرائب المستحقة عن صفقة رونالدو عن العقد القديم، وفي حالة التجديد فسيدفع الميرينغي مجدداً اعتباراً من تاريخ العقد الجديد، ولن يحصل على سنت واحد من الدولارات التي دفعها في البداية، أي أن ريال مدريد سيدفع الضرائب مرتين في هذه الحالة.
وكان فلورينتو بيريز قد أخبر يوروسبورت أنه من الممكن إرضاء رونالدو برفع مكافآت الفوز والأهداف، وفي هذه الحالة فلا مبرر لعقد جديد، في تأكيد لعدم وجود عقد جديد لإرضاء اللاعب.
وفي الوقت نفسه يسعى الفريق الملكي عن طريق رئيسه فلورينتو بيريز إلى إرساء لائحة جديدة في النادي تفيد بمشاركة النادي بنسبة 60% من حقوق الدعاية والإعلان للاعبين، الأمر الذي قد ينبئ بثورة من النجوم وخاصة رونالدو.
ويعاني ريال مدريد بسبب عقد رونالدو، حيث إن النادي الإسباني لم يحصل على أية أموال من حقوق الاستغلال الدعائي للاعب، وكل عقود الإعلانات التي وقعها اللاعب قبل 2009 لم تصب في مصلحة النادي، وهو الأمر الذي يحاول الملكي حله مع اللاعب البرتغالي، حيث قال فلورينتو بيريز رئيس النادي في وقت سابق أن هناك محاولات للوصول إلى حل في مسألة الدعاية لنجوم النادي باقتسامها 60% لصالح ريال مدريد و40% لصالح اللاعبين.
ويرفض كريستيانو تماماً نقطة المشاركة في حقوق الدعاية والإعلان ويطالب بالحصول على نسبة 100% دون أدنى مشاركة مع النادي، مقتدياً بذلك ببرشلونة الذي يعطي اللاعبين نسبتهم كاملة من الإعلانات دون أدنى مشاركة.
وفي ظل رفض واستحالة تعديل عقد كريستيانو مع أزمة حقوق الدعاية يبدو رونالدو يسير في طريق مظلم مع ريال مدريد، طريق يكثر فيه الحزن، وتكثر فيه الإغراءات أيضاً من أندية كبرى تحمل في جعبتها الملايين.