دعت منظمة الصحة العالمية أمس السبت، إلى التنبه بأثر اكتشاف إصابة جديدة فى بريطانيا بفيروس شبيه بفيروس سارس، لتشكل بذلك الحالة ال12 التى تم تشخيصها فى العالم.
وقالت المنظمة فى بيان "استنادا إلى الوضع الحالى ولمعلومات موثوقة، تشجع منظمة الصحة العالمية كل الدول الأعضاء (فى المنظمة) إلى الاستمرار فى مراقبة ظهور اى حالة التهاب رئوى حاد (سارس) ومراقبة أى عوارض غير اعتيادية بعناية".
وأعلنت السلطات الصحية البريطانية اكتشاف حالة جديدة من الفيروس لدى أحد سكان بريطانيا من العائلة نفسها لمريضين آخرين تم تشخيص إصابتهما بالفيروس خلال الأسبوع، وأوضحت السلطات أن حياة المصاب الجديد ليست فى خطر.
وطمأنت منظمة الصحة العالمية إلى أنه "على الرغم من أن هذه الحالة الجديدة تكشف مؤشرات للعدوى من شخص إلى آخر، لم يتم الإفادة عن عدوى كبيرة من هذا النوع".
وأوصت المنظمة بالبحث عن الوجود المحتمل ل"الفيروس التاجى الجديد لدى المرضى الذين يعانون التهابات رئوية غير واضحة الأسباب، أو لدى مرضى يعانون أمراضا تنفسية حادة غير واضحة الأسباب مع مضاعفات ولا يتجابون مع العلاج".
وأشارت المنظمة إلى ضرورة إجراء تحقيق معمق كل مرة يتم الكشف عن حالات متشابهة كما عندما يصاب عاملون فى القطاع الصحى.
وفى المحصلة، تم تشخيص الفيروس الشبيه بسارس لدى خمسة أشخاص فى السعودية (ثلاثة منهم توفوا)، اثنين فى الأردن (توفيا)، أربعة فى بريطانيا (هم قطرى لا يزال يخضع للعلاج وثلاثة أفراد فى عائلة واحدة اثنان منهم لا يزالان يعالجان فى المستشفى)، شخص فى ألمانيا (هو قطرى خرج من المستشفى بعد تلقيه العلاج).
وتسبب الفيروسات التاجية (أو فيروسيات الكورونا) الإصابة بالرشح الشائع، ولكن يمكن أن تتسبب كذلك بأمراض أكثر خطورة ومنها السارس الذى أدى تفشيه فى العالم عام 2003 إلى وفاة 800 شخص.
وتم اكتشاف الفيروس الجديد للمرة الأولى فى سبتمبر 2012 لدى مريض توفى فى شهر يونيو الماضى، بسبب التهاب حاد فى الجهاز التنفسى.