تُعتبر دول الخليج من الأسرع نمواً في العالم فيما يتعلق بأسواق السلع الفاخرة، مما جعل مُصنعي هذه السلع يتهافتون لفتح مراكز ومتاجر في المنطقة.ويشكل الشرق الأوسط حوالي 2% من سوق السلع الفاخرة في العالم الذي يقدر بحوالي 260 مليار دولار، والتي تعتبر رغم ضآلتها قيمة كبيرة جداً.وتعتبر سوق الرفاهيات في المنطقة من الأكثر نموا في العالم، فمن المتوقع أن يزيد بـ15%، في العام الجاري مقارنة مع توقعات لا تتخطى 7% لبقية الدول.الشريك في باين آند كومباني سيريل فابر قال "بشكل عام تعتبر الأسواق الناشئة وفي مقدمتها الصين المحرك الرئيسي لسوق السلع الفاخرة عالميا أما الشرق الأوسط فلو اعتبرناه كيانا واحدا لكان أكبر عاشر بلد في سوق السلع الفاخرة ما يعني أنه سوق مهم جدا".وبحسب آخر تقرير لـ CB Richard فإن 54%، من تجار التجزئة العالميين متواجدون في دبي وهي ثاني أكبر نسبة بعد لندن، وفي عام 2008، احتلت السعودية المرتبة الأولى عالميا من حيث افتتاح محلات تجزئة جديدة وهي تبقى مع الكويت ودبي ضمن البلدان العشرة الأكثر استهدافا لتجار التجزئة العالميين.وأضاف فابر "في الشرق الأوسط تبقى دول الخليج الأكثر أهمية للمنتجات الفاخرة وبين هذه الدول تتعادل سوقا الإمارات والسعودية من حيث الحجم كون السياحة في الإمارات تعوض عن انخفاض عدد السكان بالمقارنة مع السعودية ويشكل البلدان 80% من سوق السلع الفاخرة في الخليج".وإذا أخذنا على سبيل المثال لا الحصر أكبر شركة في العالم لمنتجات الرفاهية LVMH المالكة لعلامات مثل Louis Vuitton , celine fendi وغيرها فيعتبر الشرق الأوسط عاشر أكبر سوق للشركة.أما في عالم السيارات فالأمثلة على أهمية سوق الشرق الأوسط عديدة، حيث يقول رامي جودي المتحدث باسم أودي الشرق الأوسط إن مُصنّع السيارات الألماني افتتح مؤخراً في دبي أكبر صالة عرض في العالم.وما يؤكد قوة منطقة الشرق الأوسط مثال آخر من مجموعة الطاير الوكيل لسيارات Range Rover في دبي حيث حققت صالة العرض هذه على طريق الشيخ زايد في دبي أعلى مبيعات لسيارات Range Rover عالميا.يتمتع المتسوق العربي والخليجي تحديدا بقدرة شرائية مرتفعة وعادات قوية نحو الاستهلاك تجعله أيضا من أكبر المنفقين على السلع الفاخرة في عواصم الموضة.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90