عواصم - (العربية نت، وكالات): أكد مصدر إيراني أن السلطات الإيرانية اعتقلت، صباح امس، في مدينة الأحواز، 29 شخصاً على خلفية مشاركتهم في تشييع شاعر أهوازي الأسبوع الماضي، وفقاً لقناة «العربية».
وقال مصدر في اتصال مع «العربية» من الأحواز، مركز إقليم خوزستان ذي الأغلبية العربية، إن معظم الاعتقالات وقعت في حي كوت عبدالله في الأحواز، حيث يطالب السكان بحقوقهم القومية والاجتماعية التي نص عليها دستور ايران بعد سقوط نظام الشاه في عام 1979. وكانت السلطات الأمنية الإيرانية اعتقلت، الثلاثاء الماضي، العشرات من الأحوازيين كانوا يشاركون في مراسم تشييع الشاعر والناشط الأحوازي ستّار جبار الصيّاحي المعروف بـ «أبو سرور». ويتهم نشطاء عرب السلطات الأمنية بقتل الناشط الصياحي، بعد أن أفرجت عنه إثر اعتقاله قبل أسبوع من وفاته الغامضة.
وتشهد مدن الأحواز بين فترة وأخرى اضطرابات بين المواطنين والسلطات الأمنية أدت إلى مقتل العديد من الجانبين.
ونفذت السلطات سلسلة إعدامات واسعة بحق عدد من النشطاء الأحوازيين بتهمة محاربة الله والرسول والسعي لفصل الإقليم الغني بالنفط.
وقالت مصادر إن الناشط الأحوازي ستار الصياحي تلقى تهديدات بالقتل، لأنه كان يوجه انتقادات للنظام ويطالب بالحقوق القومية والاجتماعية لسكان الإقليم الذي ضمته إيران في عام 1925.
وتوفي الصياحي في نفس الفترة التي أعلن فيها عن وفاة المدون في طهران ستار بهشتي بعد أسبوع من اعتقاله.
وأكدت تقارير أن الاعتقالات تمت صباح أمس، وتم اقتياد المعتقلين إلى أماكن مجهولة وهم من الناشطين والشعراء والمثقفين.
وجاءت حملة الاعتقالات الجديدة في الأحواز بعد يومين فقط من إعلان وزارة الاستخبارات الإيرانية أنها فككت شبكة من الجواسيس والإرهابيين، قالت إنها كانت تستعد لتفجير أنابيب النفط والغاز في الإقليم.
من ناحية اخرى، اعلنت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية المعارضة مريم رجوي في باريس ان سحب منظمة «مجاهدي الشعب» من لائحة الولايات المتحدة للمنظمات «الارهابية» قد «غير موازين القوى» في ايران، ما يفتح الطريق امام انبثاق حركة «قادرة على الاطاحة بالملالي».
وقالت رجوي إن «خروج مجاهدي الشعب من لائحة الإرهاب أنقذ حركة جديرة قادرة على أن تشكل محور اضطراب كبير من 20 سنة من العوائق»، وذلك خلال تجمع في باريس ضم 3 الاف شخص بحسب المنظمين.
واضافت ان «النتيجة الاستثنائية التي تنجم عن هذا الوضع يمكن اختصارها بجملة واحدة: آن اوان الاطاحة بالملالي». ورأت مريم رجوي أن القرار الامريكي أعاد «الثقة» و»سمح للحركة داخل البلد بتجديد قواها ومضاعفة وحداتها المقاومة وتوحيدها». ونددت رجوي في الوقت نفسه بـ «المجاملة» التي تصدر عن «قسم من السياسة الغربية حيال ايران»، داعية الى «اقفال السفارات».
وشاركت شخصيات أجنبية عدة في المؤتمر الذي نظمته حركة مجاهدي الشعب، بينها رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني والمرشحة الكولومبية السابقة إلى الانتخابات الرئاسية انغريد بيتانكور.
من جانب آخر، قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن الولايات المتحدة امتنعت عن منح تأشيرات دخول لمسؤولين إيرانيين يأملون حضور اجتماع للأمم المتحدة في نيويورك.
وأضافت الوكالة أن إدارة حقوق الإنسان بالهيئة القضائية الإيرانية ذكرت في بيان أن الولايات المتحدة امتنعت عن منح تأشيرات لأعضاء وفد إيراني كان يزمع السفر لحضور اجتماع اللجنة الثالثة بالامم المتحدة التي تركز على القضايا الاجتماعية وحقوق الانسان.
ونقلت الوكالة عن البيان قوله «بالامتناع عن منح تأشيرات لأعضاء الوفد فإن الحكومة الامريكية تريد تدمير إمكانية وجود الوفد ومنع أعضائه من القيام بمهمتهم في التفاعل والتعاون مع الأمم المتحدة».
وقالت الوكالة إن الهيئة القضائية حثت مسؤولي الأمم المتحدة على تحذير الولايات المتحدة من مغبة مثل هذه القرارات وتذكيرها بالتزاماتها كدولة تستضيف الأمم المتحدة.