قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمفوضية الأوروبية أن أكثر من نصف الأوروبيين بدناء أو يعانون من زيادة الوزن مما يضع ضغوطاً كبيرة على تكاليف الرعاية الصحية في وقت تقوم فيه الحكومات بتقليص الأنفاق. وارتفع متوسط الأنفاق الصحافي للفرد في شتى أنحاء الاتحاد الأوروبي بنسبة 4.6% سنوياً بالأسعار الحقيقية فيما بين عامي 2000 و2009 ولكنه انخفض بنسبة 0.6% في 2010 . وفي تقرير بشأن الصحة في كل دول الاتحاد السبع والعشرين قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمفوضية الأوروبية إن 52% من البالغين في الاتحاد الأوروبي يعانون الآن من زيادة الوزن أو البدانة. وأنحى التقرير باللائمة على عدم القيام بنشاط بدني وتوفر الأطعمة ذات السعرات الحرارية الكبيرة والسكرية والدهنية. وفي 18 دولة من بين دول الاتحاد تتجاوز الآن نسبة الراشدين الذين يعانون من البدانة وزيادة الوزن 50% ، كما إن معدل البدانة الذي يبلغ 17% في المتوسط عبر المنطقة زاد إلى المثلين في دول كثيرة منذ عام 1990. وقال التقرير إن هذه الزيادة تعد»مصدر قلق كبير على الصحة العامة. «لأن البدانة مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة». وأشار التقرير إلى تزامن ارتفاع أعباء التكاليف مع قيام الحكومات في شتى أنحاء أوروبا بتقليص الإنفاق لخفض الديون الناجمة عن الأزمة المالية في عام 2008.
ونتيجة لذلك أنفقت دول الاتحاد الأوروبي 9% في المتوسط من إجمالي ناتجها المحلي على الصحة في 2010 بزيادة عن 7.3% في 2000 ولكن بتراجع عن 9.2% في 2009. وجاءت هولندا في المقدمة حيث خصصت 12% من إجمالي ناتجها المحلي للصحة في 2010 تلتها فرنسا ثم ألمانيا وكلاهما 11.6%.