شهد «قسم الخدمات البحرية» في الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن «أسري» زيادة تراوحت نسبتها ما بين 15%-20% بالإيرادات على العام 2011، وهي نسبة فريدة من نوعها لا في المنطقة فحسب بل على مستوى العالم.
من جانب آخر، أكد الرئيس التنفيذي للشركة، كريس بوتر أن العام الجاري سيشكل قفزة مهمة في مسيرة الشركة من حيث التطور الكبير في العمال والخدمات المقدمة لعموم زبائن الشركة وبالأخص في الدائرة الاستشارية ودائرة خدمات «أسري» البحرية.
وتوقع بوتر أن تحقق الشركة نتائج جيدة من هاتين الدائرتين بالإضافة إلى الدوائر الأخرى التي تعمل جنباً إلى جنب وفق إستراتيجية الشركة التي وضعها مجلس الإدارة برئاسة الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة.
وأضاف: «بعد النمو القوي المزدوج الذي حققته الشركة سنة بعد أخرى، يدخل الآن إدارة الخدمات البحري» في الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن عصراً من الرسوخ نتيجة للنمو السريع على مدى الأعوام الأربع الماضية منذ تأسيسه ويصبح أساسا صلباً جديداً».
وواصل «فعلى مدى 4 أعوام، تحول هذا القسم من مجرد فكرة إلى رافد رئيس في إيرادات الشركة .. هذا القسم أصبح خياراً رائداً لمشاريع تصليح منصات الحفر الصغيرة والمتوسطة الحجم، مع تجنب المشاريع الكبيرة خشية من الإفراط في قدرته».
من جهته قال المدير العام لـ «إدارة الخدمات البحرية»، ندي شو: «من خلال إدارة خدمات أسري البحرية ستركز العام 2013 أساساً على الترسيخ فيما يتعلق بجودة الخدمات المقدمة لعملاء الشركة.
وفيما يتعلق بالمجالات التي سيعمل القسم على التركيز عليها، أكد شو أن الشركة تتطلع إلى مزيد من التقارب مع السوق السعودية التي تعتبر الآن الأهم بالنسبة لقسم الخدمات البحرية في «أسري»، وخاصة ما يتعلق بسوق منصات الحفر البرية في المملكة العربية السعودية.
وزاد: «بناء منصات الحفر هو بالتأكيد عملية استثمارية كبيرة من شأنها تعزيز توجهات الشركة في تنويع مصادر الدخل .. تسلمت الشركة العديد من الاستفسارات من عملاءها ومن بعض الشركات».
وبيَّن أن الأولوية للشركة هو التمسك بالجودة كأولوية لا بالكمية، مشيراً إلى أن الشركة تعكف على النظر في التعامل مع منصات رفع القوارب والمنصات البرية بدلاً من منصات الحفر».
وقال شو «كانت السعودية هي السوق الرئيسة خلال العام 2012 بحكم قربها من البحرين الموقع الرئيس للشركة والأعمال الضخمة المتوفرة فيها».
وأوضح «وبإلقاء نظرة على السنة بشكل إجمالي، فقد شهد القسم بداية بطيئة وحقق نصف السنة الأول ربحاً أقل من المتوقع، إلا أنه بحلول الربع الثالث من السنة، ارتفعت الأعمال لتصل إلى المستوى المستهدف، فيما تجاوز العمل التوقعات خلال الربع الأخير من السنة».
وقال «كانت الأشهر الأخيرة من العام 2012 من أشد الأوقات انشغالاً للحوض الجاف حيث شهد مزيداً من المنصات أكثر من أي وقت مضى.
وأبان أن قوانين البحرين وإطارها التجاري مصممة بطريقة مفيدة لمجمعات تصليح القطع البحرية، لأن استيراد الموارد - سواء كانت بشرية أو مواد أو معدات - سهل للغاية.
وعلى سبيل المثال، تحتاج بعض الدول المجاورة إلى 15 يوماً لاستيراد المعدات وإلى 10 أو 12 يوماً لإحضار موظفين اختصاصيين، ولكن نظراً لإستراتيجية البحرين الاقتصادية الودية، تستطيع «أسري» إحضار الفنيين والمعدات في أقل من نصف تلك المدة.
وأكد أنه تم إنشاء قطاع «خدمات أسري البحرية» من خلال مبادرة إستراتيجية من قبل مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية لتحقيق المعايير العالمية في مجال إصلاح أبدان السفن التي تكسب الحوض الجاف السمعة الجيدة، إلا أن التطورات الإيجابية في الشركة دفعتها إلى توسيع نطاق أعمال «أسري» من عمليات تختص بإصلاح السفن إلى جعلها مجمع أكبر وأوسع نطاقا يختص بالخدمة والإصلاحات لكل ما يتعلق بالملاحة البحرية.
وأوضح أن العام 2011 شهد ما مجموعه 14 عملية إصلاح لمنصات النفط، تمثل 40% من إجمالي المبيعات و50% من الأرباح، وإن هذه المساهمة الكبيرة في الإيرادات تعتبر دليلا على إستراتيجية التنويع التي تنفذها «أسري».
وتجلت أهمية «خدمات أسري البحرية» في استثمار أكبر في عملياتها، بما في ذلك توسعة منشآتها لتأكيد أهمية مستقبل الحوض الجاف، وبدأت عملية التوسع هذه في عام 2011 ، وتم استكمال مكاتب ومرافق جديدة لكل من موظفي خدمات «أسري» البحرية ومشغلي المنصات في العام 2012.
ومن المؤشرات الهامة الأخرى على أهمية «خدمات أسري البحرية» الناجحة في القطاع البحري، قال شو «يوجد مشروع مشترك مع شركة وكالة الخليج في البحرين لبناء قاعدة بحرية جديدة في الحوض الجاف والتي بدأ العمل بها في عام 2011 حيث تم استخدام هذه القاعدة من قبل 3 سفن دعم بحري تدعم وحدة الحفر أوكسيدنتال في المياه الإقليمية البحرينية».
وأوضح أن «أسري» دخلت في الأعوام الأخيرة مرحلة جديدة من التطور مع التوسعة التدريجية واستكمال بنيتها التحتية ومرافقها التي تساعد على تعزيز أدائها وقدراتها الخدمية.
وقال «قامت الشركة بتطوير منطقة التصنيع البحرية الجديدة الضخمة والرصيف البحري للتحميل الخارجي بالتحديد لتمكين «خدمات أسري البحرية» من ولوج أعمال التصنيع وسوق بناء السفن الجديد الذي يعد مثاليا لتصنيع أبراج إطلاق الشعلات، السترات المعدنية ووحدات ظهر المراكب».
وتابع «شهد العام الماضي التركيز على قطاع «خدمات أسري البحرية» على وجه الخصوص والعمل على تطوير قدراتها الهندسية لضمان قدرتها على تقديم الخدمات الشاملة المطلوبة التي يطلبها عملاء هذا القطاع، وبخاصة متطلبات الحصول على خدمات هندسية من العملاء».