دبي - أكد الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا»، د.عبدالوهاب السعدون أن ارتفاع عوائد مبيعات البتروكيماويات في دول الخليج إلى 75.6 مليار دولار العام الماضي مقارنة مع 58.4 مليار في 2010، بزيادة 29%.
من جانب آخر، تستضيف دبي، خلال الفترة من 27-29 نوفمبر الجاري، فعاليات منتدى «جيبكا» السنوي السابع، الذي يبحث أبرز تحديات القطاع، في حين يُتوقَّع مشاركة أكثر من 1600 موفد من مختلف أرجاء المنطقة والعالم.
وأضاف الأمين العام لـ»جيبكا»: «يعكس شعار الحفاظ على القدرة التنافسية في ضوء تسارع المتغيرات العالمية الذي يحمله المنتدى بوضوح تام حجم التحديات التي يواجهها قطاع البتروكيماويات الإقليمي، الذي يعد المساهم الرئيس في تحقيق النمو المستدام في منطقة الخليج، والفرص المتاحة أمامه».
وتابع: «قد يؤثر الركود الاقتصادي الحالي الناجم عن الأزمة المالية الأوروبية والأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة سلباً على منتجي البتروكيماويات المحليين والعالميين على حدٍ سواء بفعل انخفاض حجم العائدات».
وقال «على الرغم من الظروف الجيِّدة التي يعيشها القطاع في الشرق الأوسط، إلا أن الركود الاقتصادي العالمي مصدر للقلق بالنسبة للجميع دون استثناء، فهو قد يؤدي إلى ضعف الثقة في النمو المستقبلي للاقتصاد العالمي، ما يؤثر بالتالي على الطلب على المنتجات السلعية ومنها النفط والبتروكيماويات وبالتالي يؤدي إلى تراجع في أسعار هذه المنتجات».
وأردف: «نظراً لأن الطلب التاريخي على النفط والبتروكيماويات يتأثر بالعديد من العوامل المتغيرة متداخلة الأثر، كالنمو الاقتصادي والسكاني، يأتي طرح شعار الحفاظ على القدرة التنافسية في ضوء تسارع المتغيرات العالمية الذي تنعقد تحته فعاليات المنتدى لهذا العام كمحور رئيس للحدث في الوقت المناسب، فيما تبقى قدرة المنتجين والمصدرين على المنافسة في مواجهة تداعيات ضعف نمو الاقتصاد العالمي الأولوية الأبرز بالنسبة لقطاع الهيدروكربونات في كافة الأوقات».
وزاد: «لضمان نجاحنا مستقبلاً، يتوجب على جميع المساهمين في القطاع العمل معاً بشكل وثيق لتطوير الاستراتيجيات المبتكرة المتكاملة، التي تقود إلى تعزيز القدرة التنافسية وتوفير فرص العمل الجديدة التي تتطلب مستوى رفيعاً من المهارات المهنية. وبهذا، يشكل المنتدى مناسبة بالغة الأهمية لجميع المعنيين بالقطاع الحريصين على المساهمة في هذا الحوار الحيوي».
وإلى جانب التوسع الكبير في القدرة الإنتاجية لقطاع البتروكيماويات المحلي، يعتمد المنتجون الخليجيون، من السعودية والكويت وقطر وأبوظبي، استراتيجية النمو عبر الاستحواذ على الأصول في الأسواق الرئيسية. وتقوم إمارة أبوظبي باتباع استراتيجية طموحة لتحقيق النمو العضوي من خلال التوسعات المستمرة والكبيرة في أبو ظبي إضافة إلى الاستحواذ على الشركات التي تمتلك تقنيات وأسواقاً بغية تعزيز مكانة قطاع المواد البلاستيكية من حيث محفظة منتجاته وقدرته على الاستفادة من أحدث التقنيات.
ويتجسد هذا التوجه من خلال استحواذ شركة الاستثمارات البترولية «آيبك» في العام 2007 على «نوفا كيميكال» الكندية في خطوة وسعت تواجد الشركة إلى أمريكا الشمالية، وتأتي مكملة لاستحواذها على 64% من أسهم شركة بوريالس الأوروبية الرائدة في صناعة البولي أولفينات.