عواصم - (وكالات): أعلنت مجموعات إسلامية مقاتلة معارضة للنظام السوري في منطقة حلب رفضها الائتلاف الوطني السوري المعارض، بعد ساعات من استكمال المقاتلين المعارضين السيطرة على قاعدة عسكرية ضخمة للقوات النظامية جنوب حلب شمال البلاد. وفي بروكسل، يعقد وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي اجتماعاً قد يبحث في طلب تركي لنشر بطاريات مضادة للصواريخ على الحدود التركية السورية، بينما يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في احتمال رفع الحظر عن تصدير السلاح إلى سوريا، بهدف فتح الطريق لدعم الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي نشأ أخيراً، بالسلاح في مواجهته مع النظام.
وأعلن رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب أن مصر ستكون المقر الرئيس للهيئة التي تضم غالبية أطياف المعارضة ولقيت ترحيباً دولياً فور الإعلان عنها.
إلا أن مجموعات مقاتلة في منطقة حلب بينها جبهة النصرة ولواء التوحيد وكتائب أحرار الشام، وهي أكبر المجموعات المقاتلة شمال سوريا، أعلنت رفضها «الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة»، مؤكدة توافقها على تأسيس دولة إسلامية، بحسب ما جاء في شريط فيديو نشر على شبكة الأنترنت.
من جهته، قال رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي إن «التشكيلات تشكل جزءاً من القوة العسكرية الموجودة على الأرض في حلب وتعبر عن رأيها الخاص». وأضاف أن «المجلس العسكري الثوري أعلن تأييده للائتلاف الوطني، وسيتعاون معه».
في هذا الإطار، ينتظر أن يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم ببروكسل في احتمال رفع الحظر عن السلاح إلى سوريا، الأمر الذي كانت طرحته باريس.
من جهة أخرى، أكد أمين عام الحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أنه لم يتلق حتى الساعة أي طلب رسمي من تركيا حول نشر أسلحة دفاعية على الحدود التركية السورية، لكن في حال قدمت أنقرة طلباً في هذا الشأن، «فسنعتبره طلباً عاجلاً».
وتوقع وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير «أن يقدم الأتراك طلبهم».
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي خلال مؤتمر صحافي في قطر إن بلاده تعترف بالائتلاف المعارض للنظام في دمشق «ممثلاً شرعياً للشعب السوري».
على الأرض، على الحدود التركية السورية، وقعت مواجهات مسلحة بين مقاتلين معارضين وآخرين أكراد في مدينة رأس العين التي استولى عليها المعارضون في محافظة الحسكة.
وفي محافظة حلب شمال البلاد، سيطر المقاتلون المعارضون سيطرة شبه كاملة على مقر الفوج 46 التابع للقوات النظامية والذي اقتحموه أمس. والفوج عبارة عن قاعدة مساحتها 12 كيلومتراً مربعاً تضم مدفعية كانت تتولى قصف مناطق في ريف حلب، لا سيما مدينة الأتارب الاستراتيجية التي يسيطر عليها المعارضون. وفي ريف دمشق، اغتال مسلحون معارضون مدير منطقة النبك العميد عبدالله الدرعاوي و4 من عناصر الشرطة، بحسب ما ذكر المرصد السوري.
من جهة أخرى، دعا معارضون سوريون في مؤتمر صحافي بدمشق إلى عقد مؤتمر يوحد المعارضة السورية في الداخل والخارج بمن فيها الائتلاف الوطني السوري الذي شكل في الدوحة أخيراً، دون أن يحدد تاريخه.
وقال أمين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا حسن عبد العظيم «ندعو جميع القوى وأطراف المعارضة في الداخل والخارج إلى حضور مؤتمر في القاهرة. وستوجه الدعوات إلى كل القوى بمن فيها المجلس الوطني الكردي والمنبر الديمقراطي والائتلاف الوطني السوري الذي تأسس في الدوحة وبقية الشخصيات والقوى».
وقتل 50 شخصاً أمس في أعمال عنف بمناطق مختلفة، بحسب المرصد.