صنعاء - (أ ف ب): جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في صنعاء تعهده إنجاح العملية السياسية التي بدأت قبل عام، وذلك رغم الصعوبات التي تواجهها، فيما أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني أن الجهات المانحة و»أصدقاء اليمن» تعهدوا تقديم مساعدات يبلغ حجمها 8 مليارات دولار، موضحاً أن «مجلس التعاون فتح مكتباً في صنعاء من أجل متابعة المشاريع التي تحتاج للتمويل في اليمن». وقال هادي خلال احتفال بمناسبة الذكرى الأولى لاتفاقية الانتقال السياسي الموقعة في 23 نوفمبر 2011 «نؤكد مجدداً التزامنا إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها المحدد» في 14 فبراير المقبل. وأضاف «ندعو الأحزاب السياسية وخصوصاً تلك الموقعة على المبادرة الخليجية إلى طي الخلافات والعمل في المرحلة المقبلة على توفير كل عوامل الانسجام والتوافق لتنعكس على أداء الحكومة والحوار الوطني». من جهته، قال الأمين العام إن هذا الحوار يجب أن يكون مفتوحاً لكل اليمنيين وضمنهم من يمثل مختلف المناطق. وخلال مؤتمر صحافي بعد الاحتفال، أكد الأمين العام «استعداد الأمم المتحدة لتقديم الدعم الفني واللوجستي» للحوار وناشد الأطراف كافة التفاهم على «المسائل العالقة» وخصوصاً تلك المتعلقة بمشاركة الجنوبيين. وأجرى بان الذي وصل إلى صنعاء في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً محادثات مع الرئيس اليمني واللجنة المكلفة الشؤون الأمنية والعسكرية حول تطبيق اتفاقية عملية الانتقال السياسي.بدوره، جدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الموجود في صنعاء استعداد الدول الخليجية لإنجاح عملية الانتقال السياسي في اليمن. وأعاد التذكير أن بان الجهات المانحة و»أصدقاء اليمن» تعهدوا تقديم مساعدات يبلغ حجمها 8 مليارات دولار، موضحاً أن مجلس التعاون الخليجي فتح مكتباً في صنعاء من أجل متابعة المشاريع أي تحتاج للتمويل في اليمن. وبحث الزياني مع هادي التحضيرات الجارية لإطلاق الحوار الوطني «الذي سيبدأ قريباً» كما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. ونصت المبادرة الخليجية على حوار وطني كان من المفترض أن يبدأ منتصف الشهر الجاري لكنه لايزال يواجه عراقيل خصوصاً من جانب الحراك الجنوبي الذي يطالب بحكم ذاتي أو بالانفصال وأعلن نيته مقاطعة المحادثات. ورداً على سؤال حول موعد بدء الحوار، ألمح الرئيس اليمني إلى أنه سيتأخر لعدة أسابيع «فاللجنة التحضيرية أنجزت 95% من مهمتها وتبقى 5% التي تنتهي في غضون الأسابيع المقبلة». وأكد أن الحوار سيجري ضمن إطار وحدة اليمن رافضاً بذلك فكرة انفصال الجنوب «وسيتم كل شيء ضمن إطار الأمن ووحدة الأراضي اليمنية» وفقاً لقراري مجلس الأمن 2014 و2051. وفي الحوار الوطني، ستتم صياغة دستور جديد والتحضير للانتخابات في فبراير 2014 وفقاً لاتفاقية الانتقال السياسي التي بموجبها وافق الرئيس السابق علي عبدالله صالح على التخلي عن حكم استمر 33 عاماً. يذكر أن هادي الذي كان نائباً لصالح انتخبه البرلمان في فبراير الماضي رئيساً لفترة انتقالية مدتها عامان. يشار إلى أن صالح هو أول رئيس عربي يتخلي عن السلطة بفضل تسوية سياسية في حين تم إسقاط نظرائه في مصر وتونس وليبيا بينما تستمر الاحتجاجات في سوريا.
970x90
970x90