بغداد - (أ ف ب): حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مجدداً القوات الكردية «البشمركة» بعد إرسالها تعزيزات قرب المناطق المتنازع عليها، وذلك في إطار التوتر الذي نجم عن تشكيل بغداد قيادة عمليات عسكرية هناك. وجاء تحذير المالكي، بعد أن أرسلت حكومة إقليم كردستان الآلاف من المقاتلين الأكراد إلى المناطق المتنازع عليها وقبل أن تسحب جزء منهم، كما ذكر مسؤول كبير في قيادة البشمركة. وطالب البيان الصادر عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي «قوات حرس الاقليم بعدم تغيير مواقعها او الاقتراب من القوات المسلحة» الحكومية. وقال ضابط في البشمركة إن آلاف القوات أرسلت الى محيط مدينة طوز خرماتو لتعزيز مواقعها العسكرية، لكن اعدادا كبيرة منها انسحبت بعد ذلك. وشكلت الحكومة المركزية في العراق في الاول من سبتمبر الماضي قيادة عسكرية تحمل اسم «قيادة عمليات دجلة» تتولى مسؤوليات امنية في محافظات تضم مناطق متنازع عليها في الشمال هي كركوك وديالى وصلاح الدين. وأثارت الخطوة غضب القادة الأكراد الذين رأوا فيها «نوايا وأهدافاً» ضد الأكراد. وصرح رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أنه أمر بإعلان حالة التأهب في صفوف البشمركة في المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي بعد حادث مع جنود عراقيين.