انطلقت عمليات الصيانة الشاملة في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، والتي تعد الأضخم في تاريخ الشركة منذ إنشائها في العام 1985 سواء في ما يتعلق بعدد مشروعات الصيانة والتحديث أو الميزانية المخصصة، وذلك تحت شعار: «لا مساومة في السلامة».
ونظراً للمكانة المتميزة التي تحتلها السلامة في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، فقد عكفت الشركة على الإعداد لهذا الحدث الهام منذ انتهاء أعمال الصيانة الشاملة الأخيرة التي أجريت في مارس 2010.
وحرصاً منها على سلامة موظفيها وعمليات التشغيل والتصنيع، ركَّزت «جيبك» على عدة محاور من شأنها تحقيق أعلى معدلات السلامة التي أثبتت فعاليتها ونجاحها خلال السنوات الماضية.
ويتمثل المحور الأول، في العنصر البشري، إذ وضعت الشركة نظام تدريب شامل لجميع الموظفين للتأكد من كفاءتهم وإتقانهم وقدرتهم على تشغيل المصانع والتعامل مع أي طارئ بشكل سليم وآمن.
كما حرصت الشركة على ابتعاث عدد كبير من موظفيها إلى الشركات المصنعة للأجهزة الحديثة التي تنوي تركيبها أو تحديثها خلال فترة الصيانة، بهدف إتاحة الفرصة لهم لتلقي التدريب النظري والعملي واكتساب الخبرة والمعرفة اللتان تعدان ركيزة أساسية لتشغيل المصانع بكفاءة وسلامة وأمان .
أما بالنسبة لعمال المقاولين، فقد تعاقدت الشركة مع عدة شركات محلية وعالمية تتمتع بمكانة رفيعة وتحظى بسجل مشرف في مجال السلامة المهنية، حيث تعد السلامة المهنية إحدى المعايير الرئيسة للتعاقد مع تلك الشركات.
فيما يتمثل المحور الثاني في: الأجهزة والمعدات المستخدمة في عمليات التشغيل والتصنيع، حيث اتبعت الشركة سياسة صارمة في هذا الصدد، تهدف إلى التأكد من جودة المعدات والأجهزة المستخدمة وذلك عبر الاختيار الدقيق للشركات المصنعة ذات السمعة والسجل المرموق في التصنيع.
كما ابتعثت الشركة عدداً من مهندسيها ومفتشيها وبشكل منتظم إلى الشركات المصنعة للوقوف على سير عمليات التصنيع والتأكد من جودتها، إضافة إلى مشاركة مفتشي الشركة المصنعة ومفتش مستقل، كل ذلك لضمان جودة الأجهزة داخل الشركة.
ويتمثل المحور الثالث في المتابعة اليومية لأمور السلامة خلال فترة الصيانة والتي تقع على عاتق جميع موظفين الشركة وبخاصة موظفي دائرة السلامة والصحة والبيئة الذين اتخذوا جميع الاستعدادات الضرورية بشكل مسبق، حيث ابتعثت دائرة الصيانة عدداً من موظفيها في دورة تنشيطية في السلامة المهنية كما قامت بإشراكهم في جميع دراسات تحليل المخاطر لأعمال الصيانة المزمعة.
وقامت دائرة الصيانة كذلك بإعداد خطة عمل متكاملة تمكنها من متابعة أعمال الصيانة اليومية من خلال تأمين وجود مكثف لموظفي السلامة المهنية المكثف في أماكن العمل، لتصحيح أوضاع العمل وتثقيف العاملين وإرشادهم لطرق السلامة المثلى للقيام بالعمل، حيث يتم تسجيل تلك الملاحظات وتقييمها ومقارنتها بشكل يومي ومناقشتها مع ممثلي السلامة بشركات المقاولين صباح كل يوم قبل بدء العمل وإدراج تلك الملاحظات في نشرة السلامة اليومية.
وبهدف تحفيز العاملين على الاجتهاد وتشجيع الحفاظ على سلامة العمل، تقوم دائرة السلامة بتوزيع جوائز قيمة بشكل يومي على العاملين ذوي السلوك الأكثر أمناً والتزاماً بقواعد السلامة، إذ حقق هذا البرنامج نجاحاً باهراً في تحسين سلوك العاملين.
وعلى صعيد الأمن، تم زيادة عدد أفراد الأمن ليتماشى مع الزيادة في عدد عمال المقاولين والمقدرة أعدادهم بحوالي 4 آلاف عامل. وتقع على عاتق أفراد الأمن مسؤوليات كثيرة كالتأكد من هوية العاملين وتصاريح عملهم وصلاحية المعدات التي يتم إحضارها وإخراجها خارج أسوار الشركة. كما تم وضع آليات جديدة كفيلة بتسهيل عملية دخول وخروج العاملين بسلاسة وأمان.