كتب- عبد الله إلهامي:
كشف المتحدث الرسمي باسم ائتلاف الجمعيات العشر المشارك في الحوار الوطني أحمد جمعة، عن استمرار الجمعيات في التشاور لاتخاذ القرار النهائي حيال الاستمرار في الحوار، إلا أنه أكد ترك المجال مفتوحاً لأي جمعية منضوية داخل الائتلاف لاتخاذ قرارها بمعزل عن «الائتلاف» حال رأت ضرورة للانسحاب في ظل استمرار العنف والتخريب في البحرين.
وقال جمعة لـ»الوطن» إن «المشاورات لا تزال مستمرة والخيارات كذلك مفتوحة، وتداعيات الساحة يجرى دراستها لاتخاذ القرار النهائي حيال التحرك لقطع أوصال العنف، على الرغم من رغبة البعض في الانسحاب من الحوار كسبيل ضغط ورفض للممارسات غير الشرعية من قبل الخارجين على القانون، إلا أن الائتلاف لا يلغي استقلالية الجمعيات المنضوية تحته، لذلك فإنه لن يمنع أياً منهم حال اتخاذ خطوات مستقلة تتماشى مع توجهاتها.
وأكد أن اجتماع الأمس شهد مشاورات ساخنة حول تصاعد العنف والإرهاب في الشارع، خصوصاً بعد تطوره بشكل كبير بلغ حد استخدام الأسلحة والقنابل الأكثر خطورة، ما يوضح تصعيد الطرف الآخر ومحاولة الجمعيات السياسية إعطاء غطاء سياسي لذلك الإرهاب.
وأشار إلى أن تطور وتيرة الشغب وتعنت البعض في تحويل الشارع إلى كتلة من الفوضى أخذ اهتمام الاجتماع بطوله، مؤكداً إصرار الائتلاف على ضرورة وقف العنف، واعتبر ذلك من أولوياته ولن يتخلى عنه.
وأضاف أن الاجتماع أكد ضرورة الضغط على الجميع سواء الحكومة أو الجمعيات الأخرى لإعادة الأمن والهدوء للشارع البحريني، وقال إن لم يتوقف العنف فعلى الآخرين تحمل المسؤولية.
وشدد جمعة على أن الحوار ينجح بوجود أرضية سليمة تتمثل في توفير المناخ الملائم له، وهناك حدود للضغط على الأطراف المشاركة لإيقاف العنف، إذ أن هناك خطوات ستتخذ إذا استمر الوضع الحالي كما هو، وثمة خيارات تتضمن التحرك ليس فقط على صعيد الحوار وإنما بجميع الإتجاهات.
وقال إن اجتماعنا اليومي تناول عدة موضوعات، بينها استكمال ورقة الآليات الخاصة بالإئتلاف، والانتهاء منها لتصبح جاهزة للطرح في الحوار بعد مناقشة ورقة الطرف الآخر، كما أن هناك لجنة قانونية تدرس مخرجات الحوار المتعلقة بالصيغ القانونية للتوصل إلى نصوص مناسبة، موضحاً أن الجمعيات العشر مازالت على موقفها الرافض للرسالة المقدمة من الجمعيات الست في الجلسة الماضية، وذلك منعاً لتراكم الأوراق المطروحة.