أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أنه لا مساس بالحريات العامة والفردية في البحرين، وقال “نجابه الباطل بالحق والفوضى بالنظام، والحق لا تحجبه دعاوى باطلة يتكشف زيفها مع الأيام”.
واستدرك سموه “لكن حينما يتم الخروج عن دائرة الحرية إلى الإضرار بالمجتمع عبر التخريب والإرهاب والمساس بالأمن القومي، لا يتوقع أحد أن تبقى الحكومة في موقف المتفرج، فنحن أمام مسؤولية بلد ومستقبل شعب”.
وأضاف سموه لدى لقائه أمس مجلس إدارة نادي مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية في البحرين برئاسة سامي كمال، أن المملكة تنعم بالانفتاح والديمقراطية والمشاركة الشعبية في صنع القرار من خلال مؤسسات دستورية فاعلة في الشأن الوطني، وقال “علينا جميعاً التصدي لعدم استغلال مثل هذه الأجواء الانفتاحية والديمقراطية في تمرير أجندات أو لتقويض الأمن والاستقرار”.
وأردف سموه “الحرية عندما تضر بالأمن القومي وتُستغل للهدم والبلبلة هي تعدٍّ على حريات الآخرين”، لافتاً إلى أن حماية الشعوب واجب وأولوية لدى كل قيادة في العالم، والعبور به إلى طريق التنمية والتطور بنحو ما نتطلع إليه قيادة وشعباً يتطلب مزيداً من الوعي والمسؤولية والتلاحم.
وقال سموه “سبق أن هُددت البحرين وتعرضت لمخاطر عبر تاريخها، ولكن وحدة شعبها -وليس غيره- حمت البحرين وشكلت سياجاً صانها من المخاطر”.
وأشاد سمو رئيس الوزراء بأهمية دور مراسلي الصحف ووكالات الأنباء في تقديم البحرين بصورة حقيقية وإيجابية، داعياً إلى أن يكون الإعلام معززاً للوحدة الوطنية ونابذاً للفرقة والتشتت عبر تسخير الكلمة لتكون جامعة وتصدح بصوت الحق.
وأكد سموه أن الإعلام بات اليوم السلاح الأشد خطورة، وأن من أرادوا الإضرار بالبحرين استخدموا هذا السلاح لقلب الحقائق وتضليل الرأي العام بتقديم صورة مغايرة عن واقع حقوقي وسياسي واقتصادي واجتماعي متطور تعيشه المملكة. وأضاف سموه أن العالم أدرك اليوم حقيقة ما تعرضت له البحرين من حملات تشويه واستهداف من الإعلام المضلل، لافتاً إلى “أننا تبنينا منهجاً لن نحيد عنه بأن نجابه الباطل بالحق والفوضى بالنظام، متيقنين أن الحق لا يمكن أن تحجبه دعاوى باطلة وزيف وقتي تكشفه الحقائق مع الأيام”. وحذر سمو رئيس الوزراء مما يُحاك ضد الأمة، وقال “المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة العمل على وقف التدهور في واقعها من خلال عمل جماعي يلم شمل الأمة، والأمل معقود على قادتها في جعل لم الشمل واقعاً”.
وحث سموه على أن تتركز الجهود في متابعة التطورات وتجنب الانشغال في كل ما من شأنه إلهاء أو إشغال أصحاب القرار عن أولوياتهم، مضيفاً “الحذر واجب والتدخلات في الشأن الداخلي تزداد يوماً بعد يوم وتحت غطاءات مختلفة وبحجج متنوعة”.
من جانبه، أعرب رئيس النادي سامي كمال عن تشرفه وأعضاء نادي مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية بلقاء سمو رئيس الوزراء، منوهاً بما تجده وسائل الإعلام من دعمه وإسناده وبتوجيهاته المستمرة للوزارات بالتعاطي الإيجابي مع ما يطرح في وسائل الإعلام وفتح قنوات الاتصال معها.