قال مدير إدارة الإغاثة والمشاريع الخارجية بجمعية التربية الإسلامية جاسم المعاودة، إن:« الجمعية وزعت 13 ألف بطانية على المتضررين والنازحين داخل سوريا وخارجها ممن خرجوا من ديارهم وسكنوا في الملاجئ والحدائق العامة والمدارس وغيرها، مشيراً إلى أن الإدارة تستعد في الوقت الحالي لتنفيذ الدفعة الثانية من المشروع”.
وأضاف المعاودة، أن” مشروع توزيع البطانيات، يأتي مع دخول فصل الشتاء، وزيادة معاناة النازحين بسبب البرد ومياه الأمطار والرياح، معرباً عن أمله أن تخف معاناة آلاف النازحين الذين اضطروا للهجرة من منازلهم مع ما يحملونه من أمتعة مفترشين الأرض وملتحفين السماء حتى وصل بهم الحال العيش في الكهوف المظلمة الموحشة خوفاً من القتل الذي يتعرضون إليه يومياً.
وتابع إنها مأساة القرن الحادي والعشرين لمعاناة شعب يقدر عدد النازحين فيه بأكثر من ثلاثة ملايين نازح لا يمتلكون أدنى مقومات الحياة، وربما اكتفى بعضهم بالوجبة الواحدة في اليوم هذا إن وجدوها، مشيراً إلى أن النازحين السوريين يستغيثون ويناشدون إخوانهم المسلمين في أصقاع الأرض أن يقفوا بجانبهم في محنتهم العظيمة، وأن يمدوا لهم يد العون والمساعدة بما يخفف عنهم المعاناة ويرفع عنهم الحرمان ويذهب عنهم البؤس والجوع والخوف والتشرد. وقال المعاودة، إن جمعية التربية الإسلامية، أدت بعضاً من الواجب عبر تنفيذ عدد من المشاريع الإغاثية في الأشهر الماضية، منها الطرود الغذائية والمواد الطبية وإقامة المستشفيات الميدانية، مؤكداً أن الجمعية، ماتزال تقدم مساعدات شعب مملكة البحرين لإخوانهم السوريين. ودعا المعاودة أهل الخير والإحسان أن يجودوا بأموالهم لمساعدة إخوانهم السوريين، وأن يستشعروا واجب التكافل الذي حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله “مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد الواحد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى”.