طالبت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي الحكومة بدعم أكبر للقضية الفلسطينية من خلال إنشاء صندوق دعم وطني أو إطلاق حملة وطنية للتبرع ليسجل شعب البحرين حضوراً فاعلاً لدعم أهله في فلسطين إضافة إلى مساهمة الدولة بتبرع مالي مجزٍ لمناصرة غزة وللمساهمة في معالجة آثار العدوان الإسرائيلي البربري.
وأدانت سوسن تقوي الاعتداءات الإسرائيلية العدوانية ضد قطاع غزة وما خلفته من شهداء وضحايا للهجوم الغادر، مشيرة إلى أنه يتعين اتخاذ مواقف تضامنية أكثر صلابة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ضد ما يتعرض له من انتهاكات إنسانية تدمي القلوب.
وأكدت ضرورة التدخل العاجل من الأمم المتحدة لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت إنه يجب على مجلس النواب أن يتخذ التدابير التشريعية المناسبة للتضامن ضد ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من هجوم وحشي.
وذكرت أن الهجوم على الآمنين وقتل الأبرياء لن يطفئ من جمرة عدالة القضية الفلسطينية ونصرتها وبأنها تمثل أيقونة حاضرة على الدوام في داخل كل أبناء الأمة العربية والإسلامية.
وحيّت تقوي صمود الأبطال في غزة ضد ما يتعرضون له من دمار في البنية التحتية ومحاولة إرغامهم على الانكسار أو الانهزام، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني الصابر يمثل في معركته بقضيته العدالة مثالاً للتحدي ضد الطغيان والهمجية والوحشية.
ودعت تقوي وزارة الخارجية البحرينية إلى لعب دور أكثر فاعلية في المحيط الدبلوماسي العربي والغربي من أجل تبني ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وإرهاب، لافتة إلى أن مأساة قطاع غزة لا توقفها بيانات الإدانة الرسمية الصادرة من اجتماعات المسؤولين العرب أو الأجانب ولكن توقفها القرارات الجادة والمبنية على أسس متينة من التفاهمات التي توجد طريقاً آمناً لحل المشكلة الراهنة والتي يدفع ثمنها الأبرياء وبخاصة المدنيين منهم.
واقترحت تقوي التواصل مع نظرائها بالمجلس التشريعي الفلسطيني من أجل تسجيل التضامن والتواصل حول ما يخدم دعم القضية الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة والحساسة التي يعيشها قطاع غزة.
وأشادت تقوي بالمشروع الملكي والتوجيهات السامية لتعزيز مركز مملكة البحرين الصحي في منطقة خان يونس الفلسطينية والتأكد من جاهزيته لاستقبال الجرحى المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ إضافة إلى المشروع النبيل المتمثل في إنشاء مدرسة باسم مملكة البحرين في منطقة تل الهوى بقطاع غزة، والحرص الملكي بالاطمئنان على سلامة طلبة المدرسة فضلاً عن الدعم الذي يحظى به شعب فلسطين الصابر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة متمثلاً فيما تضمنه بيان اجتماع مجلس الوزراء الأخير من موقف معبر عن الإرادة الشعبية الرافض للعدوان الإسرائيلي، ومطالبة تقوي بزيادة حصة المساعدات والإعانات والمشاريع البحرينية التنموية والهادفة في فلسطين.
وأيدت تقوي الدعوات إلى مجلس الأمن لإصدار قرارات ملزمة تضع حداً لهذه الاعتداءات وتجرم مرتكبيها، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية والسياسية تجاه الشعب الفلسطيني، والتحرك السريع والعاجل لوضع حد للتجاوزات الإسرائيلية المستمرة.
وأكدت تقوي على حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه العربية المحتلة، وأن ينعم بكامل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وذلك تحقيقاً لأبسط مبادئ العدالة الدولية وحقوق الإنسان.