عواصم - (وكالات): قال الموقع الإلكتروني لزعيم المعارضة الإيراني مهدي كروبي الذي تفرض عليه الإقامة الجبرية بالمنزل منذ عام 2011 إنه نقل إلى المستشفى عقب ظهور أعراض مرضية مثل فقدان الوزن والدوار والغثيان.
وخاض كل من كروبي والإصلاحي مير حسين موسوي انتخابات الرئاسة في يونيو 2009 وأصبحا شخصيتين رئيسيتين بالنسبة للإيرانيين الذين احتجوا على الانتخابات التي يعتقدون أنه تم تزويرها لصالح الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وطلب متشددون من القضاء إعدام زعيمي المعارضة ووصفوهما بأنهما “مضللين” يستهدفان الإطاحة بالمؤسسة الدينية لكن السلطات قررت حتى الآن عزلهما وليس إلقاء القبض عليهما.
وقال موقع كروبي سحام نيوز “نقل السيد كروبي إلى أحد المستشفيات التابعة للمؤسسات الأمنية، هذه الخطوة التي قامت بها أجهزة أمنية أعقبت مؤشرات مقلقة متعلقة بالحالة الجسمانية للسيد كروبي”. وظلت الإقامة الجبرية مفروضة على كروبي وموسوي وزهرا رهنورد زوجة موسوي منذ فبراير 2011 بعد أن دعا زعيما المعارضة أنصار “الحركة الخضراء” الإصلاحية في إيران للاحتشاد تضامناً مع انتفاضات في دول عربية.
ونقل كروبي وهو رجل دين ورئيس سابق للبرلمان إلى موقع آخر في وقت لاحق في 2011. وقالت أسرته في بيان نشره موقع سحام نيوز اليوم إنهم قلقون على صحة رجل الدين المسن. وقال البيان “نتوقع الاعتراف الرسمي بحقه في الحصول على علاج من جهة مستقلة حتى يتسنى القيام بمتابعة طبية تحت إشراف أطباء تثق بهم الأسرة في أحد مستشفيات طهران”.
كما نقل موسوي الذي كان رئيساً للوزراء في الثمانينات إلى المستشفى لفترة قصيرة في أغسطس الماضي لتلقي العلاج من مشكلة في القلب.
من ناحية أخرى، صرح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو في باريس أن العقوبات الدولية ضد إيران لا تأثير لها على استمرار البرنامج النووي الإيراني.
وقال امانو لصحافيين “نراقب نشاطات المواقع النووية في إيران ولا نرى أي تأثير لذلك”. وأضاف أن “إنتاجهم من اليورانيوم المخصب مثلاً بنسبة تتراوح بين 25% مستمر بوتيرة ثابتة”.
وتابع رئيس الوكالة الذي التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه “من الصعب جداً التكهن” بتقدم محتمل في المفاوضات المقبلة بين وكالته وإيران المقررة في 13 ديسمبر المقبل في طهران.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني رامين مهمانبرست في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أنه “إذا تبنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أسلوباً عقلانياً في المحادثات مع إيران فإن اتفاقاً ممكناً بسرعة وإذا كان هناك قلق فيمكن أن يزول عبر محادثات تقنية وقانونية”.
من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن مهمانبرست قوله إن طهران اتهمت المملكة السعودية بما وصفته بالقيام بأنشطة تنقيب في مناطق حدودية محظورة.