القاهرة - (وكالات): أعلنت الشرطة المصرية اعتقال 19 متظاهراً خلال مواجهات بين محتجين وقوات الأمن في شارع محمد محمود في القاهرة. ورشق المتظاهرون عدداً من رجال الشرطة تحصنوا بمبنى تابع للجامعة الأمريكية بالقاهرة التي يطل مبناها على التحرير بالحجارة ورد رجال الشرطة بالحجارة وقطع من الخشب والزجاج وقنابل الغاز المسيل للدموع. واشتبك المتظاهرون ورجال الأمن أمس الأول في معارك كر وفر في شارع محمد محمود وشوارع أخرى تؤدي من التحرير إلى مبنى وزارة الداخلية استخدمت فيها الحجارة وقنابل الغاز المسيل للدموع مما تسبب في سقوط عشرات المصابين من الجانبين بعضهم بطلقات خرطوش بحسب الطبيب بمستشفى قصر العيني هشام أبو عيشة. ووقعت الاشتباكات بعد احتشاد ألوف المتظاهرين في شارع محمد محمود لإحياء ذكرى مرور عام على بدء اشتباكات فيه بين نشطاء والشرطة تلت فض اعتصام بالقوة في ميدان التحرير. وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل عشرات النشطاء.
واستخدم الجانبان القنابل الحارقة بين وقت وآخر. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل زار المصابين من رجال الشرطة في المستشفى.
وكان مئات من النشطاء اعتصموا في ميدان التحرير يوم 18 نوفمبر العام الماضي مطالبين بإنهاء حكم المجلس العسكري الذي أدار البلاد لفترة انتقالية وفي اليوم التالي هاجمتهم الشرطة وأزالت خيامهم مما أدى لوقوع اشتباكات استمرت أياماً.
من جانب آخر، أعلن صندوق النقد الدولي أنه أبرم مع الحكومة المصرية اتفاقاً ينص على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار على مدى 22 شهراً، يهدف إلى مساعدة مصر على تجاوز الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها.
وأكد رئيس بعثة الصندوق في مصر اندرياس بوير أن “السلطات المصرية وضعت برنامجاً وطنياً يهدف إلى تسهيل الانتعاش الاقتصادي ومعالجة العجز في الميزانية وميزانية المدفوعات ووضع أسس لخلف وظائف بسرعة وتأمين نمو اجتماعي متوازن على الأمد المتوسط”.
وتابع أن الرئيس المصري محمد مرسي ينوي خفض الهدر في النفقات خصوصاً عبر إصلاح دعم الطاقة وعبر مزيد من التركيز على الفئات الفقيرة من السكان.