حذّر وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، من استغلال عاشوراء في أحداث تخل بالأمن وتبث الفتنة والطائفية، داعياً إلى الالتزام بحفظ النظام العام ورفض ما يهدد سلامة المشاركين بالمناسبة الدينية.
وقال لدى زيارته المحافظة الشمالية ولقائه المحافظ علي العصفور وعدد من المسؤولين، إن الوزارة اتخذت إجراءات حيال المخالفين ممن ارتكبوا أعمالاً خارجة عن القانون وعن مراسم عاشوراء، ممن استغلوا المآتم والمواكب الحسينية لأهداف ليست دينية.
وفيما يتعلق بالادعاء أن هذه الإجراءات تستهدف طائفة بعينها والحريات الدينية وشعائر عاشوراء، أوضح وزير الداخلية أن من أساء للمناسبة والمشاركين فيها، هو من خرج عن القانون وطرح أموراً لا علاقة لها بعاشوراء وعمل على إخراجها من معانيها ودلالاتها. وحذر من خطورة استغلال مثل هذه المناسبات من خلال اختلاق وتنفيذ أحداث مخلة بالأمن بقصد بث الفتنة وتكريس الطائفية كما حدث في العراق من استهداف المراقد والمساجد، داعياً كل من يهتم بهذا الشأن إلى الالتزام بالحفاظ على النظام العام ورفض ما من شأنه أن يشكل أي خطورة على أمن وسلامة المشاركين. وأضاف أن حرية ممارسة الشعائر الدينية مكفولة بالمملكة وفقاً للقانون والتقاليد المرعية في البلاد، مبيناً “نحن كمجتمع وقيادة وشعب حريصون على إنجاح المناسبة الدينية، وهو ما يبديه جلالة الملك المفدى من اهتمام ودعم من خلال حث المسؤولين على توفير الأجواء الملائمة للمناسبة، وإصدار سمو رئيس الوزراء تعميم عطلة عاشوراء وتقديم موعد صرف الرواتب، إضافة إلى ما تبذله الأجهزة الأمنية من جهود لتسهيل حركة المرور وتوفير الأجواء الآمنة لهذه المناسبة، وإقامة المضائف ومظاهر العزاء كما كانت عليه”.
وبالنسبة للموقف الأمني بشكل عام أكد الوزير استمرار الجهود الأمنية في تحرياتها الميدانية والمختبرية فيما يتعلق بالجرائم الإرهابية الأخيرة، حيث قبضت على عدد ممن شاركوا في الأعمال الإرهابية، وسيتم تقديمهم للعدالة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وأعرب عن شكره وتقديره لمنسوبي المحافظة على جهودهم في خدمة الوطن، مؤكداً أهمية الحفاظ على السلم الأهلي والأمن الاجتماعي والتواصل مع المواطنين والعمل على تلبية مطالبهم، وإيجاد الحلول المناسبة لها في حدود الصلاحيات والمهام والواجبات المحددة بقانون المحافظات بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وأشاد وزير الداخلية بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، الذي انطلق منذ أكثر من 10 سنوات، مضيفاً أن من يحارب الإصلاح هم من يرتكبون أعمال الفوضى والتخريب و«علينا كمجتمع متحاب ومتماسك أن نحمي اليوم هذا الإصلاح، تلبية لطموحات نأمل تحقيقها من أجل مجتمع يسوده الأمن والرخاء والنماء في ظل مشروع أرسى دعائم الأمن والحريات والديمقراطية، وبما يكفل الحياة الآمنة المستقرة لأبناء الوطن جميعاً”. وهنأ المحافظ بمناسبة صدور المرسوم الملكي بتعيينه في منصبه الجديد، متمنياً له التوفيق والسداد للنهوض بالمسؤوليات والمهام الموكلة إليه لما فيه خدمة الوطن والمواطنين والمقيمين على أرض المملكة.
وأشاد الوزير بجهود المحافظ السابق جعفر حسن بن رجب وإخلاصه وتفانيه في أداء واجبه الوطني طيلة فترة عمله محافظاً لـ«الشمالية”، ودوره البارز في مسيرة تطوير وتحديث تنتهجها الوزارة.