احتفت البحرين باليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية، تزامناً مع 90 دولة تحتفي بالمناسبة، وبمشاركة 200 مختص من مختلف المؤسسات والشركات، وبرعاية رئيس الجهاز المركزي للمعلومات والاتصالات د.محمد بن أحمد العامر.
وقال العامر إن استراتيجية نظم المعلومات الجغرافية حققت كثيراً من الإنجازات، أهمها مشروع نظام تصاريح استخدام الطرق، لافتاً إلى أن البحرين تفخر بتأسيسها قاعدة معلومات جغرافية موحدة لدعم كافة احتياجات القطاعات بما فيها القطاع الخاص وقطاع التعليم وخدمة المواطنين والمقيمين على السواء.
ونبّه إلى أهمية تنظيم اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية وزيادة الوعي بما وصلت إليه البحرين في هذا المجال، مؤكداً أن البحرين قطعت شوطاً كبيراً في مجال نظم المعلومات الجغرافية.
وأشاد العامر بالدعم الذي يحظى به الجهاز وتمثل في عدة أوجه أهمها تشكيل اللجنة الوطنية لنظم المعلومات الجغرافية وتأسست يوم 24 يناير 2004، ما كان له الأثر البالغ في دعم عمل الوزارات وأجهزة الدولة المختلفة وتقديم الخدمات بالمملكة، لافتاً إلى ما تتمتع به البحرين من تميز في هذا المجال وضعها في مصاف الدول المتقدمة عالمياً وهو ما تحذو حذوه بقية دول المنطقة الآن.
وحول أهم الأعمال والإنجازات المحققة في إدارة نظم المعلومات الجغرافية منذ تأسيسها بالجهاز عام 2002، بين العامر أن الإدارة دأبت على تنفيذ كثير من الأعمال وبقدر كبير من الجد والاجتهاد وطوال السنوات الـ11 الماضية في مجال التمكين الجغرافي للحكومة والمجتمع ككل، موضحاً أن الإدارة قدمت الدعم الفني وعملت على تطوير تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية للعديد من الجهات مثل وزارة الإسكان وزارة الصحة والهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية. وفي الجانب التثقيفي والمعرفي قال «تم تقديم العديد من البرامج التوعوية والأنشطة واللقاءات وورش العمل، كان أبرزها ورشة عمل اتحاد المعلومات المكانية المفتوحة وعقدت مؤخراً OGC، وساهمت الإدارة في بناء القدرات كالتدريب الوطني على أدوات نظم المعلومات الجغرافية GIS TeachMe».
ولفت إلى أن إدارة نظم المعلومات الجغرافية بالجهاز المركزي مثلت البحرين في التوقيع على مذكرات التفاهم على المستوى الإقليمي مع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وأخيراً مع ESRI، وتم اختيار المملكة كعضو فاعل في المنظمات الدولية، مثل البنية التحتية العالمية للبيانات المكانية GSDI واتحاد الجغرافية المكانية المفتوحة OGC باعتبارها الممثل الوحيد في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح العامر أن الهدف الرئيس من إقامة هذا التجمع جاء في سبيل خلق مجتمع مهني محلي يتناول العناصر الرئيسة اللازمة لتبادل المعلومات على نحو منسق وفعال وموثوق به.
وأضاف أن التطورات المتلاحقة في مجال تكنولوجيا المعلومات الجغرافية المكانية والبنية التحتية للبيانات المكانية من شأنها أن تلعب دوراً مهماً وبارزاً في إحراز تقدم ملحوظ لمعالجة العديد من مشاكل العالم الأكثر إلحاحاً، من خلال تمكين الحكومات والمجتمعات المحلية والمنظمات غير الحكومية والقطاع التجاري والمجتمع الأكاديمي وعامة الناس من استخدام هذا المجال.
وبين العامر مدى أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات لما لها من دور في تثقيف الجمهور سيما المهتمين وأصحاب الاختصاص والعاملين في هذا المجال لاستخدام نظم المعلومات الجغرافية، لاطلاعهم على أهم الإنجازات المميزة في تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية والاستفادة منها في جميع جوانب الحياة اليومية لما لها من دور في خدمة النواحي التنموية للمملكة ودعم المكاسب المحققة من خلالها.
وتقدم رئيس الجهاز المركزي للمعلومات بالشكر لممثل شركة ESRI سهيل العبد لحضوره، مثمناً ما بذله من جهود وما قدم من نصائح من واقع خبرته الطويلة في هذا المجال، وشكر الحضور حرصهم على المشاركة وحضور الفعالية العالمية.
ولفت المدير الإقليمي لمؤسسة ESRI العالمية للشرق الأوسط وأفريقيا سهيل العبد، إلى الشراكة بين مؤسسة ESRI العالمية والجهاز المركزي للمعلومات والاتصالات، وتمثلت في عدة أوجه كان آخرها توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين في أكتوبر 2011.
وعرض خلال الفعالية 8 محاضرات قدمها مختصون بالجهاز المركزي للمعلومات والاتصالات، تضمنت الخرائط الثلاثية الأبعاد (3D) وعرض نظام تصاريح الطرق (e-way leave)، ونظام المعلومات الجغرافي البيئي والإسكاني، تلا ذلك جولة لراعي الحفل في معرض الخرائط المصاحب «Map Gallery».