تفوق نادي جالطة سراي بالطول والعرض على “بدلاء” نادي مانشستر يونايتد وهزمه بهدف نظيف في إسطنبول ليقترب الفريق التركي من الصعود رفقة الفريق الإنجليزي للدور القادم من دوري أبطال أوروبا.المباراة حملت في طيافها عدد من السلبيات والإيجابيات كل على حدة.. وهي كالتالي:
إيجابيات
الإيجابية الأقوى هي طريقة اللعب التي انتهجها المدير الفني لجلطة سراي “فاتح تيريم” وهي نفس طريقة لعب المان يونايتد المعتادة والتي اعتاد بها أن يتفوق على خصومه، لذلك بإمكاننا القول إن جلطة سراي ضرب اليونايتد بذات السلاح الذي يتفوق به الفريق الإنجليزي على خصومه.. ولكن كيف ذلك!!؟
فاتح تيريم اعتمد على خطة واضحة وهي اللعب على الأجنحة وأروقة الملعب، فقد وضع في اليمين ظهير سريع “إيمانويل إيبويه” ومن أمامه التركي المزعج “حميد ألتينتوب”، أما في الجانب الأيسر فقد دفع بالجناح في الأساس الإسباني “ريرا” كظهير أيسر ومن أمامه أفضل لاعب في المباراة المغربي “نور الدين امرابط” الذي حرره أكثر.
هذه الطريقة فتحت الملعب تماماً وتسببت في إزعاج الخطوط الدفاعية لليونايتد، وهي الطريقة المعتادة لليونايتد في الفترة الأخيرة بوجود فالنسيا ورافاييل في اليمين ويونج وايفرا في اليسار، لذلك انقلب السحر على الساحر في هذا اللقاء.
المجهود الرائع للمغربي “نور الدين امرابط” الذي كان جديراً بالحصول على لقب أفضل لاعب في المباراة بعد إزعاجه للجبهة اليمنى لليونايتد وتفوقه على الشاب “رافاييل دا سيلفا” الذي لعب أسوأ مباراة له مع اليونايتد منذ بداية الموسم، وقد نجد العذر لرافاييل في اللقاء بسبب غياب الجناح الثابت فالنسيا والذي فشل أندرسون في الشوط الأول وويلباك في الشوط الثاني من القيام بدوره وخاصة في المساندة الدفاعية.
الجميع في كتيبة المدرب “فاتح تريم” خدم طريقة اللعب التي تسمى “الديموند” بالطريقة المثلى خصوصاً ثنائي الارتكاز “ميلو وإينان” اللذين كانا كل دورهما في المباراة افتكاك الكرات ومن ثم التمرير على يمينهما أو يسارهما لامرابط أو التينتوب، وقد تفوق ميلو بصورة واضحة في نص الملعب بقوته البدنية وقدرته الكبيرة على الدفاع وتخليص الكرة.
سلبيات
التجانس الغائب بين رأسي الحربة “داني ويلباك” والمكسيكي” تيتشاريتو” والذي كان متوقعاً نظراً لعدم مشاركتهما بجوار بعضهما البعض منذ بداية الموسم بسبب وجود فان بيرسي وروني، غياب التجانس ساهم في ظهور اليونايتد بمستوى متواضع في الثلث الأخير من الملعب.
غياب طريقة وخطة لعب واضحة للمان يونايتد في اللقاء، فلا يعرف أحد ماذا كان توزيع لاعبي وسط الشياطين الحمر في لقاء اليوم وخاصة في الشوط الأول، فالرباعي “باول فليتشر أندرسون وكليفرلي” من الصعب إشراكهم في لقاء واحد فهم جميعاً يتمتعون بأسلوب لعب متطابق، وقد فشل السير في إغلاق الجبهات على جالطة بوجود أندرسون وكليفرلي اللذين لعبا كجناحين في بعض الأوقات وهما في الأساس لاعبي ارتكاز.
التفكير الغريب لفيرجسون بالدفع بالثنائي “جونز وكاريك” كقلبي دفاع، فالأول هذه أول مباراة له في الموسم بعد إصابة طويلة، والثاني لاعب وسط “مهلوك” طوال الفترة الماضية ويشارك أساسي في أغلب المباريات وكان الأدعى ليأخذ قسطاً من الراحة مع نجوم الفريق.
سلبية أداء اليونايتد جاء من تأثر اللاعبين الواضح بعدم أهمية المباراة بالنسبة لهم، فاللقاء لا يمثل أي شيء للشياطين الحمر فقد حسم الفريق صراع الصدارة وصعد للدور الموالي، وقد ساهمت رعونة فيرجسون في اختيار لاعبيه قبل المباراة في مضاعفة الشعور بعدم المسؤولية قبل اللقاء لذلك غابت روح الفريق المعتادة وسعيه وراء الفوز.