كتب عبدالرحمن صالح الدوسري:
أهل الحورة عائلة كبيرة مقسمة على دواعيسها “وبيوتها” وإن اختلفت تسميات عوائلها، والعمل التضامني فيها هو من ثقافة “الصحن” تجده يمرر على كل بيوتات الفريج والجميع يتشاركون في سفرة واحدة ويتبادلون الطعام. هذه الثقافة هي ما كان يميز أبناء الحورة وأهاليها، وفي حفلات الزواج من دون أن يعزمك أحد تجد نفسك ضيفاً حاضراً وهذه أيضاً من علاقة أهل الحورة الذين يعتبرون كل ما يحدث في الفريج يخص الجميع، ولا يستثني أحداً.
نعاود السير في دروب الحورة، وبدر عبدالملك يكمل حديثه في الذاكرة عن بيوت بيبانها لا تعرف الأقفال، وعيون تكره النوم.. وليل لا ينتهي بالسهر يفتح لنا دفاتر نتصفحها معاً.. نمر على كل دروب الفريج ونحيي أهله.. ندخل بيوته.. ولا يعترض أحد.. فإننا نعتبر من “العيال”.